قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، اليوم الجمعة، إن الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع على مبنى الكابيتول هيل في واشنطن، كان حدثا "صادما" واعتداء على الديموقراطية حرض عليه الرئيس دونالد ترامب.
وخلال كلمته أمام مقر إقامته في ريدو كوتيدج في أوتاوا، قال زعيم الحزب الليبرالي "ما شهدناه كان اعتداء على الديمقراطية من قبل مثيري شغب عنيفين بتحريض من الرئيس الحالي وسياسيين آخرين".
وأضاف "بقدر ما هو مروع ومقلق للغاية ومحزن بصراحة أن هذا الحدث لا يزال قائما، فقد رأينا هذا الأسبوع أيضا أن الديمقراطية صامدة في أمريكا، أقرب حليف لنا. لا مكان للعنف في مجتمعاتنا، ولن ينجح المتطرفون في نقض إرادة الشعب".
وقال ترودو إن الكلمات التي يستخدمها القادة السياسيون لها تأثير مباشر على سلوك الأفراد ومؤسساتهم، مضيفا أن الجميع سمع ما قاله الرئيس الأمريكي قبل وقوع الأحداث "المروعة".
وقال رئيس وزراء كندا إن الأحداث في الولايات المتحدة هي تذكير بأن الديمقراطية ليست "تلقائية" وأنه لا ينبغي لأحد أن يعتبرها أمرا مفروغا منه في هذا البلد. وأضاف "نحن نعلم ذلك، حتى ونحن نشاهد بقلق بالغ كل شيء يتكشف في الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية.. لسنا محصنين ضد ذلك في كندا".
وتابع زعيم الليبراليين "تقع على عاتقنا ككنديين مسؤولية الاستمرار في القيادة باحترام، والانخراط بشكل كبير في وجهات النظر المختلفة وعدم اللجوء إلى العنف أبدا كوسيلة للتأثير على الخطاب العام. وهذا شيء أعاد الكنديون الالتزام به في جميع أنحاء البلاد خلال هذه الماضي أيام وسنظل يقظين للغاية لنتذكر أن الخيارات التي نتخذها كقادة وسياسيين لها عواقب".