خلال دقائق معدودة من نشر أى خبر يخص الحالة الصحية للداعية الدكتورة عبلة الكحلاوى تحصد ملايين المشاركات والإعجابات على شبكات التواصل الاجتماعى، كلها تدعو لها بأن يمن الله عليها بالصحة والعافية ويذهب عنها البأس والمرض، رغم أن كثيرا من الشخصيات العامة تعرضت لأزمات صحية خلال الأسابيع الماضية بفعل فيروس كورونا، لكن حالة التفاعل والتكاتف فى الدعاء من أجل عبلة الكحلاوى يمكن وصفها بأنها غير مسبوقة.
الأسباب ربما ترتبط بالأداء الدعوى لعبلة الكحلاوى، فمنذ أن تصدرت الشاشات لم نرها يوما تهدد أو تتوعد، لم نسمع منها يوما خطابا زاعقا يستدعى سوء الخاتمة والويل والثبور وعظائم الأمور، طوال الوقت هى ذات الصوت الخفيض الحنون، تشعر كما لو كانت أمك، أو أختك أو أى من نساء عائلتك اللائى تخجل من ذنبك أمامهن ويصبح العودة إليه أمرا غير وارد بالمرة فى ذهنك لمجرد أنك تخشى من أن تخلف وعدك مع أى منهن، هذه هى عبلة الكحلاوى وهكذا دعتنا هى إلى الله.
فى كل البرامج التى كانت تظهر فيها عبلة الكحلاوى كانت هناك فقرة ثابتة وهى الدعاء، وليس من قبيل المبالغة حين نقول إن الدعاء بصوتها كان يحمل قدرا هائلا من الخشوع والتوسل الصادق إلى الله، كنت تشعر كما لو أنها تدعو نيابة عنك، وأن هذا الدعاء من فرط صدقه لن يخطئ أبواب السماء بإذن الله أبدا، لذا ليس مستغربا أبدا أن يرزقها الله اليوم بكل هذه الجموع والملايين لكى تدعو الله لها أن يمن عليها بالصحة والعافية.
فى تصريحات سابقة طلبت ابنتها من متابعيها الدعاء لها، فانهالت الدعوات بالملايين، وها نحن ندعو وراءهم ونرفع أكفنا إلى السماء ونردد هذا الدعاء:
"اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التى وسعت كلّ شيء، أن تمنّ عليها بالشفاء العاجل، وألّا تدع فيها جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبها ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملها بعطفك ومغفرتك، وتولّها برحمتك يا أرحم الراحمين".