قال مسؤولو الصحة في أستراليا، اليوم السبت، إنهم في حالة تأهب قصوى بعد رصد حالات إصابة بسلالات متحورة شديدة العدوى من فيروس كورونا جرى اكتشافها لأول مرة في بريطانيا وجنوب أفريقيا.
وفرضت مدينة برزبين، عاصمة ولاية كوينزلاند، اليوم السبت قيود إغلاق صارمة تستمر لثلاثة أيام، بعد اكتشاف سلالة شديدة العدوى من الفيروس الذي يسبب الإصابة بمرض كوفيد-19 والتي جرى اكتشافها في بريطانيا. كما رصدت سيدني، كبرى مدن أستراليا، في أحد فنادقها للحجر الصحي إصابة بالفيروس المتحور الذي اكتُشف في جنوب أفريقيا.
ولأسباب منها تشديد الرقابة على الحدود منذ بدء الجائحة، كانت أستراليا أفضل حالا من العديد من الدول المتقدمة الأخرى، حيث سجلت نحو 28600 إصابة بفيروس كورونا و909 وفيات. وعند مرحلة ما، لم تسجل أي من ولاياتها إصابات بكوفيد-19.
لكن ومع ظهور السلالات المتحورة الجديدة، خفضت الحكومة أمس الجمعة، عدد الوافدين إلى البلاد، واشترطت على المسافرين تقديم فحص يثبت خلوهم من مرض كوفيد-19 قبل صعودهم على متن الطائرات، وفرضت إجراء فحوص إضافية في منشآت الحجر الصحي المحلية.
وقالت جلاديس بريجيكليان رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز في مؤتمر صحفي "أي شيء يمكننا فعله لتقليل ذلك الخطر في غاية الأهمية، وخاصة الآن ونحن نفهم ما تفعله هذه السلالات. يحذر جميع الخبراء... من أن هذه السلالات المتحورة ستصبح هي السلالة السائدة".
وأغلقت أستراليا حدودها في مارس، لكنها تسمح بعودة عدد محدود من الأستراليين، وتضعهم لدى وصولهم في حجر صحي إجباري بفنادق مخصصة لذلك لمدة أسبوعين.
وسجلت نيو ساوث ويلز، كبرى الولايات الأسترالية، حالة واحدة جديدة انتقلت محليا اليوم السبت بحلول الموعد المقرر لإنهاء فترة عزل عام استمرت ثلاثة أسابيع فرضت على نحو ربع مليون نسمة في شمال سيدني بعد ظهور حالات إصابة هناك في ديسمبر كانون الأول.
ولم ترصد كوينزلاند، التي سجلت الأسبوع الماضي إصابة بالفيروس المتحور الجديد الذي ظهر في بريطانيا، أي حالات إصابة جديدة. لكن المسؤولين يقولون إنهم لا يستبعدون تمديد فترة الإغلاق المستمرة لثلاثة أيام إذا ظهر المزيد من الحالات.