قال الدكتور عبد الستار الحلوجي، أستاذ المكتبات ورائد علم المخطوطات، إن الذى ساعد على عدم تغيير اللغة العربية ارتباطها بالقرآن الكريم، مشيراً إلى أن تراث العرب ليس توراثهم وحدهم والتراث العربي قدم باللغة العربية.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي، عبر برنامج في المساء مع قصواء، والمذاع عبر فضائية CBC، أن المخطوط هو كل ما وثق بخط اليد، كما أن التراث المخطوط هو ذاكرة هذه الأمة، والتراث العربى هو الذى كتب باللغة العربية.
وأكمل أستاذ علم المكتبات، أن الطباعة جاءت مؤشرا في اندثار المخطوطات، قائلا: "المخطوط يظل له قيمة حتى إذا طبع"، موضحاً أن بعض أعمال نجيب محفوظ عرضت في لندن خط يد الأديب الراحل.
وأضاف أستاذ علم المخطوطات، أنه في بعض الأحيان نجد مخطوط من الكتاب نادرا ومنه نسخة واحدة فقط، وأهمية المخطوط مكتسبه من مؤلفه وموضوعه، موضحاً أنه لا يجوز التعديل على المخطوط، ولكن التعديل في الإخراج وارد بسبب الشرح أو التوضيح، ولكن الأمانة العلمية تقتضي نشر المخطوط كما هو.
وأردف أستاذ علم المخطوطات، أن أقدم نسخة مخطوطة هي مصحف جامع عمرو بن العاص وهو موجود في دار الكتب حاليا، كما أن المقريزي روي قصة أن تلك النسخة جاء بها عراقيا وكان عليها بقع من دم الصحابي عثمان بن عفان، وأنكر البعض تلك الراوية.
وأكد أستاذ علم المخطوطات، أن المحكمة طلبت من اللجنة المشكلة تحديد القيمة المادية لرسالة الإمام الشافعي، وهناك قانون ممنوع خروج أي مخطوطات من البلاد، مشيراً إلى أن المخطوط الثالث كتاب تاريخ موجود منه نسخة في الأزهر الشريف ومكتبة الأوقاف سمي "الوافي في الفقه والنحو والعروض والقوافي"، وكان كتابا غريبا للغاية بسبب تفاصيل قراءته ففي الصفحة الواحدة من الممكن أن نقرأ الفقه والنحو".
وأشار أستاذ علم المخطوطات، أن رسالة الإمام الشافعي هي أقدم مخطوط في العالم على ورق وكانت بخط تلميذ الإمام، قائلا:"رجح أن تكون تلك النسخة في عام 199 أو 204 هجريا، وكانت في دار الكتب ثم فقدت، وحادث فقدها أنه كان هناك جناحا للدار بمعرض الكتاب ولن ترجع تلك النسخة وتم سرقتها وتقدر بمئات الآلاف".