كيف واجهت مصر وباء كورونا؟.. جهاز الإحصاء يكشف: تراجع الترتيب بقائمة أكبر الدول تسجيلا للإصابات بالموجة الثانية.. والعاشر عربيا بعدد مصابى الفيروس حتى الموجة الثالثة.. والإناث لديهن مناعة فطرية ‎ضد الإصابة

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 05:00 م
كيف واجهت مصر وباء كورونا؟.. جهاز الإحصاء يكشف: تراجع الترتيب بقائمة أكبر الدول تسجيلا للإصابات بالموجة الثانية.. والعاشر عربيا بعدد مصابى الفيروس حتى الموجة الثالثة.. والإناث لديهن مناعة فطرية ‎ضد الإصابة فيروس كورونا - ارشيفية
كتب: مدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر فيروس كورونا المستجد من أكبر التحديات التي تواجه العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ففي 30 يناير 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد يشكل حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي، وفي 11 مارس 2020، ومع زيادة حدة الفيروس وسرعة انتشاره بين دول عدة تم إعلانه كوباء.

 

وأجرى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، دراسة استكشافية ثالثة حول فيروس كورونا في مصر التي تساهم في استكشاف خصائص وسمات انتشار فيروس كورونا في مصر منذ بداية الجائحة وحتى 29 يونيو 2021، وذلك من خلال تحليل أعداد الإصابات في محافظات الجمهورية، لدراسة درجة وسرعة انتشار المرض وحدة خطورته.

 

وكشفت تلك الدراسة مجموعة من المؤشرات الهامة، حيث صُنِفَت مصر بالترتيب العاشر على مستوى الدول العربية في عدد مصابي فيروس كورونا خلال الموجات الثلاث بحوالي 112 ألف حالة إصابة حتى نهاية الموجة الأولى، حوالي 201 ألف حالة إصابة حتى نهاية الموجة الثانية، و281 ألف حالة في الموجة الثالثة مقابل العراق التي تقع في المرتبة الأولى خلال الموجات الثلاث.

 

وتشير دراسة جهاز الإحصاء، إلى أن مصر ظللت في المركز العاشر بانتهاء الموجة الأولى والثانية والثالثة، كما كانت العراق في صدارة ترتيب الدول عربيا خلال الموجات الثلاث، وفى الموجة الأولى كانت المملكة العربية السعودية بالمركز الثاني، يليها المغرب والأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، وسلطنة عمان ولبنان.

 

ورصدت دراسة جهاز الإحصاء، أن ذروة الموجة الأولي تحققت بعد 106 أيام من بداية الموجة الأولي، بعدد إصابات 1773 إصابة، في حين أن عدد الإصابات اليومي في الموجة الأولى استغرق 85 يوما، أي ما يقرب من ثلاثة أشهر حتى تكسر حاجز الألف إصابة، ووصلت ذروة الموجة الثانية في يوم 31/ 12/2020، حيث سجلت مصر 1410 حالة إصابة واستغرقت الموجة الثانية 31 يوما لكسر حاجز الألف إصابة، كما بلغت الموجة الثالثة ذروتها في يوم 15/5/2021 بإجمالي 1200 إصابة، واستغرقت الموجة الثالثة 27 يوم فقط لكسر حاجز الألف إصابة أي أن الموجة الثالثة كانت الأسرع في كسر حاجز الألف إصابة.

 

وقالت الدراسة، إن هذه المؤشرات هي التي دفعت الحكومة للعمل على تشديد مجموعة من الإجراءات الاحترازية، حيث استمرت الحكومة في تخفيض العمالة لـ50%، والتشديد على ضرورة ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمواصلات العامة، بالإضافة إلى اغلاق المحال التجارية والمطاعم والكافيهات والمولات من لـ9 مساء وذلك خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك.

 

وأضافت الدراسة، أنه منذ بداية الجائحة في 4 مارس 2020، سجل شهر مارس أقل متوسط إصابات يومي، حيث سجل 23 إصابة يومية، في حين سجل شهر يونيو 2020 أعلى متوسط إصابات يومي، حيث سجل 1443 إصابة يومية، وشهد المتوسط اليومي للإصابات انخفاض في الشهور التالية لشهر يونيو 2020، حيث استمر متوسط الإصابات اليومي في التراجع ليصل إلى 141 إصابة يومية في شهر أكتوبر 2020.

 

وأشارت الدراسية إلى أن شهر نوفمبر 2020 شهد ارتفاع متوسط الإصابات اليومي ليصل إلى 276 إصابة يومية، حيث أن بداية الموجة الثانية في شهر نوفمبر 2020، واستمر المتوسط في الزيادة ليصل إلى 707 إصابة يومية في شهر ديسمبر 2020، وارتفع متوسط الإصابات اليومي ليصل في يناير 2021 إلى 891 إصابة يومية وعاود متوسط الإصابات اليومي في التراجع ليصل إلى 629 إصابة يومية في شهر مارس 2021، ومع بداية الموجة الثالثة ارتفع متوسط الإصابات اليومي ليصل إلى 835 إصابة يومية في شهر ابريل 2021، و1124 إصابة يومية في مايو 2021، مع انخفاض اعداد الإصابات في يونيو 2021 سجل الشهر متوسط 627 إصابة يومي.

 

وأوضحت الدراسة، أن الموجة الثالثة شهدت أعلى متوسط إصابات يومي حيث بلغ متوسط الإصابات 867 إصابة يومية، في حين سجلت الموجة الثانية في المتوسط 682 إصابة يومية، وكانت الموجة الأولي الأقل حيث سجلت في المتوسط 429 إصابة يومية.

 

أما بالنسبة للعلاقة بين عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد والنوع للمصريين منذ بدء ظهوره وحتى الآن، فقد تبين وجود اختلافات بين الذكور والإناث في الاستجابة المناعية لعدوى فيروس كورونا والأمراض الالتهابية، فالإناث أقل عرضة للعدوى الفيروسية مقارنة بالذكور بناء على مناعة فطرية وهرمونات الستيرويد، كما أن مستويات تنشيط الخلايا المناعية عند الإناث أعلى منها في الذكور، ويتضح هذا في الموجتين الأولى والثانية.

 

وبمقارنة التوزيع النسبي للإصابات في الموجة الأولي والثانية والثالثة لوحظ أن نسبة إصابة الذكور في الموجة الأولي 52.6% أعلى من نسبة إصابات الإناث التي بلغت 47.4%، وتساوت نسبة الإصابة بين الذكور والإناث في الموجة الثانية، أما الموجة الثالثة فقد بلغت نسبة الإصابة بين الذكور 47.3%، مقابل 52.7% نسبة إصابة الإناث.

 

وكشفت بيانات رسمية، تراجع ترتيب مصر مقارنة بأكبر الدول تسجيلا لعدد الإصابات خلال الموجة الثانية، حيث احتلت مصر المرتبة السادسة والخمسين على مستوى العالم حتى الواحد والعشرين من نوفمبر بعدد إصابات 112.3 ألف حالة إصابة.

 

وقالت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن مصر احتلت المرتبة الثامنة والستين على مستوى دول العالم حتى نهاية الموجة الثانية، حيث بلغ عدد مصابي فيروس بها حوالي 201 ألف مصاب في نهاية الموجة الثانية، والمرتبة الخامسة والستين في الموجة الثالثة بحوالي 281 ألف حتى 29 يونيو 2021، واحتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولي على مستوى العالم خلال الموجات الثلاث.

 

وأوضحت الدراسة، أن مصر احتلت المرتبة 146 على مستوى العالم في نسبة المصابين بالفيروس إلى عدد سكانها حتى نهاية الموجة الأولى بنسبة 0.1%، مقابل دولة أندورا التي احتلت المرتبة الأولى بنسبة 7.9%، في حين احتلت مصر المرتبة 158 على مستوى العالم بنسبة 0.2% مقارنة بدولة أندورا التي تقع في المرتبة الأولي على مستوى العالم بنسبة 15.4% في نهاية الموجة الثانية، أما في الموجة الثالثة فقد جاءت مصر في المرتبة 163 بنسبة 0.27% مقارنة بدولة أندورا التي تقع في المرتبة الأولى على مستوى العالم بنسبة 17.9%.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة