كانت السينما المصرية فى سنة 1951 على موعد مع سينما جديدة قادها المخرج العائد من أمريكا يوسف شاهين (1926 – 2008) من خلال ثانى أفلامه ابن النيل، الذى شارك فى المسابقة الرسمية فى مهرجان البندقية السينمائى الدولى، ورشح فى مهرجان برلين السينمائى لأفضل فيلم أجنبى، كما ترشح أيضا فى مهرجان كان السينمائى.
جاء فيلم ابن النيل بطولة الفنان شكرى سرحان والنجمة فاتن حمامة وعدد من الفنانين الكبار، ودارت أحداثه حول حميدة الشاب الريفى الذى لا يتحمل المسئولية، ويستغل حب زبيدة له ويرغمه أخوه الأكبر على الزواج منها، بعد فترة يتركها ويذهب للقاهرة ويتناهى إليه الظن بأن زوجته قد ماتت، فيعمل فى كازينو مع تجار مخدرات، وهو يجهل حقيقة عمله، فيقبض عليه ويسجن.
كان الفيلم سينما جديدة مختلفة، وزاوية فنية جديدة من توظيف الممثلين قام بها يوسف شاهين فشاهدنا شكرى سرحان فى شكل جديد كان بمثابة فتح باب لنجوميته وتقديمه فى مصاف كبار الفنانين ومبدعى الصف الأول، إضافة إلى موضوعه المرتبط بالدفاع عن الفلاح وبراءته فى مواجهة المدينة المعقدة المتشابكة.
ابن
فاتن مع مارى كوينى منتجة فيلم ابن النيل تتابعان التعليقات على الفيلم بمناسبة عرضه فى مهرجان كان1952