عندما عادت المركبة الفضائية القمرية الصينية Chang'e-5 إلى الأرض فى ديسمبر الماضى، جلبت معها أول عينة من صخور القمر تم جمعها منذ أكثر من 40 عامًا، وعمل فريق دولي من الباحثين بجد لتحليل جزء من هذه العينة الثمينة ووجدوا أنها تحتوي على بعض من أحدث المواد البركانية القمرية المكتشفة حتى الآن، وفقا لتقرير موقع digital trend التقنى .
ووجد فريق الباحثين أن العينة كانت تبلغ حوالى 1.97 مليار سنة، على الرغم من أن القمر اليوم غير نشط بركانيًا ، إلا أنه على مدار تاريخه البالغ 4.5 مليار عام، كان له نشاط بركاني كبير شكل تطوره، مثل الحمم البركانية التي تتدفق عبر سطحه وتشكل أنابيب الحمم البركانية تحت السطح.
وتعد معرفة التاريخ الدقيق للعينة أمرًا مهمًا لتحديد التاريخ الجيولوجي للقمر بدقة من حيث القيمة المطلقة، ويعرف علماء الكواكب أنه كلما زاد عدد الحفر على السطح كلما تقدمت، وكلما قل عدد الحفر كلما كان السطح أصغر.
وأوضح أحد الباحثين، براد جوليف من جامعة واشنطن في سانت لويس، في بيان، "ولكن لوضع تواريخ عمر مطلقة على ذلك ، يجب على المرء أن يأخذ عينات من تلك الأسطح."
وكانت العينات البركانية السابقة من القمر، مثل تلك التي تم جمعها خلال بعثات أبولو، عمرها أكثر من 3 مليارات سنة، وقد تمكن الباحثون من تحديد تاريخ الفوهات الصدمية، حيث اصطدمت الكويكبات أو المذنبات بالقمر ، إلى أقل من مليار سنة. ولكن كانت هناك فجوة بين هاتين الفترتين تم سدها الآن.
وقال جوليف: "في هذه الدراسة، حصلنا على عمر دقيق للغاية يقارب ملياري سنة، زائد أو ناقص 50 مليون سنة"، "إنها نتيجة استثنائية من حيث وقت الكوكب هذا تحديد دقيق للغاية، وهذا جيد بما يكفي للتمييز بين الصيغ المختلفة للتسلسل الزمني ".
وهذا الفهم ليس مفيدًا فقط للتعلم عن القمر، ويمكن أن تعلمنا أيضًا عن الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي وما وراءه، أوضح جوليف: "أعطتنا عينات أبولو عددًا من الأسطح التي تمكنا من تأريخها وربطها بكثافة الحفرة"، وتم تمديد هذا التسلسل الزمني للحفر ليشمل كواكب أخرى - على سبيل المثال، بالنسبة لعطارد والمريخ - ليقول إن الأسطح ذات كثافة معينة من الحفر لها عمر معين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة