رصد تلفزيون اليوم السابع عش أقدم مصلح وصانع أحذية في مدينة دسوق، أحب مهنته واتقنها فأطلق عليه طبيب الأحذية، اعتبر دكانه روحه التي تتعايش في جسده فأصبح لا يغادره إلا وقت نومه حتى في الأعياد يتوجه له.
قال جابر الصقار، 65 سنة، إنه تعلم المهنة في دكان خاله رحمه الله وكان عمره 4 سنوات، أيام الزعيم جمال عبدالناصر، وظل فيها حتى الآن محبا عاشقا لتلك المهنة، فأجادها واتقنها وزادت شهرته بسبب حسن استقباله لزبائنه إضافة إلا إعطاء الصنعة حقها.
وأضاف الصقار، الحمد لله أكرمه الله كثيرا برغم قلة الدخل إلا أنه مصر على تلك المهنة ، مشيراً إلى أنه كان يتمنى ان يتوارثها أولاده من بعده ولكنه حقق لهم ما لم يحققه لنفسه فنالوا الشهادات العليا فمنهم حاصل على كلية تجارة والكبرى على تربية انجليزي واخر العنقود على كلية الالسن وتجيد الايطالية والانجليزية، ورابع حصل على دبلوم تجاره، وهو الذي ساعده عدة مرات عندما تعرض لعدد من الحوادث، وركب مسامير، ولأنه بشوش وصادق وأمين عاد واقفا على رجليه ليكمل رحلته في مهنته، مؤكداً أنه أتقن اصلاح جميع الأحذية المصرية والاسبانية والايطالية والفرنسية ومع كل نوع حذاء لابد من تعامل خاص، وخاصة الأحذية النسائية.
وأكد طبيب الأحذية، أنه ينصح كل صانعي الأحذية حسن معاملة الزبون ويكون صادقا مهم ،فإن كان قادر على إيجاده إصلاح الحذاء كما ينبغي عليه الاعتذار له، ولابد ان يتعلم الانسان من اخطاءه فعندما كان عمره 5 سنوات أتلف حذاء وعلمه خاله كيفية الحفاظ على أحذية الزبائن، وبعدها تعلم وأتقن.