وأضاف سيلاكوفيتش، في معرض حديثه اليوم، عن جلسة المنظمة التي ستعقد في بلجراد بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسها: "تعتبر روسيا منذ يوليو عام 2021 مراقبا في حركة عدم الانحياز، سيشارك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في عمل الجلسة.
وأوضح، أن لافروف يعتبر عميدا للدبلوماسية العالمية، لذلك تعني مشاركته الكثير بالنسبة لنا – لأن اسمه سيعزز بالفعل طابع ومستوى هذه الفعالية. أنا متأكد من أن العديد من زملائنا سيطلبون لقاء ثنائيا معه، خاصة في هذه اللحظة، مع مراعاة الأزمة التي تعيشها أوروبا والعالم، أعني أزمة الطاقة، وليس فقط الوباء".
وأعرب سيلاكوفيتش عن أمله، في أن يجدد اللقاء وينعش المثل العليا التي تأسست عليها حركة عدم الانحياز قبل 60 عاما.
وقال: "في تلك الفترة، عارضت عدة دول من قارات مختلفة، الاستقطاب في العالم، وأنشأت حركة تدافع عن سياسة ومواقف مستقل ذاتية مستقلة. وبغض النظر عن نظرتنا إلى السياسة الداخلية جوزيف بروز تيتو، فقد كان في السياسة الخارجية عبقريا حقيقيا في القرن العشرين".
والاهتمام الروسى لم يقتصر على مشاركة وزير الخارجية ولكن بدا فى تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين الذى حرص على التأكيد على أهمية حركة عدم الانحياز تزامنا مع الذكرى الـ60 لمؤتمرها الأول.
وقال بوتين، إن حصول روسيا على صفة مراقب لدى حركة عدم الانحياز، يوفر إمكانية جديدة للتعاون في ضمان الأمن والتنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
وذكر الرئيس الروسى أن هذه المنظمة الدولية، تلعب دورا مهما للغاية في الشؤون الدولية.
وأضاف بوتين، في رسالته إلى المشاركين في الجلسة اليوبيلية لحركة عدم الانحياز، والتي نشرت على موقع الكرملين اليوم: "تدافع حركة عدم الانحياز، بشكل مطرد عن مبادئ المساواة المطلقة لجميع الدول، واحترام سيادتها ومصالحها المشروعة، وتؤيد الحوار البناء المتعدد الأطراف، بما يتفق بدقة مع روح ونص ميثاق الأمم المتحدة".
وعلى الجانب العربى، يحظى الاجتماع باهتمام كبير، بدءً من جامعة الدول العربية، والتى حرصت على المشاركة، عبر إيفاد أحد كبار مسئوليها إلى بلجراد، وهو الأمين العام المساعد أحمد رشيد خطابى، بتكليف من الأمين العام أحمد أبو الغيط.
وبحسب بيان الجامعة العربية، وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة لاستحضار دلالات هذا الحدث التاريخي، انطلاقا من بروز هذه الحركة على الساحة الدولية في سياق مناخ الحرب الباردة، وتوجهاتها الداعمة لتحقيق الاستقلال الوطني لدول الحركة، وتكريس المبادئ التي أسست على هديها بحمولاتها الإيديولوجية والسياسية والقانونية بما فيها التعايش السلمي بين الأمم، وتسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية، واحترام سيادة الدول، والامتناع عن الاعتداء على سلامتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية في انسجام مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة