قدم تليفزيون "اليوم السابع"، بثا مباشرا، مع عدد من أهالى قرية قصر الباسل، أمام قبر الدكتور الراحل على ممدوح الباسل الذي اطلق عليه أبناء قريته بمركز اطسا بمحافظة الفيوم، وأكد أهالى القرية على إنسانيته، التى تجلت فى حرصه الشديد على خدمة أهالى قريته وتخصيص برنامج علاجى مخحفض لهم وتوفير كافة سبل الرعاية الطبية لكل من ينتمى لقرية قصر الباسل.
وقال الحاج حامد على حامد ابن خال طبيب الغلابة فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المرضى كانوا ينتظرونه بعد الانتهاء من صلاة الفجر حيث كان حريصا على تقديم خدماته الطبية بأسعار مخفضة وكان يكثر من فعل الخير ويجرى الجراحات للمرضى غير القادرين مجانا.
وقال خليل الباسل أحد أقارب طبيب الغلابة أنه حضر قراءة القرآن من أمام قبره كصدقة على روحه والدعاء له بالرحمة حيث إنه كان محبا لفعل الخير ولا يتأخر عن أهالى قريته ويتفانى من أجل الوصول لأكبر عدد من المرضى غير القادرين.
وقال على حامد نجل عم طبيب الغلابة أنه كانت تربطه علاقة عمر تزيد عن 40 عاما بما فيها سنوات الدراسة فى الجامعة، وكان يقطع مسافات طويلة من القاهرة للفيوم ويحرص على الحضور للقرية من أجل تقديم خدماته الطبية لهم بالمجان وبأسعار زهيدة.
وأكد أحد الأطفال ويدعى أحمد أنه جاء ليدعو لطبيب الغلابة حيث إنه أجرى له جراحة بواسير بالمجان ولم يتقاض منه أية نقود وهو ما جعله يحضر برفقة زملائه الأطفال لقراءة الفاتحة على روحه والدعاء له أمام قبره.
وكان أهالى القرية شيعوا جثمان طبيب الغلابة لمثواه الأخير وسط حالة من الحزن سيطرت علي جميع أبناء القرية حيث إنه رغم إقامته بالقاهرة وعيادته الموجودة في مدينة نصر، ويقصدها المئات من المرضى القادرين على دفع ثمن الكشف إلا أنه كان يخصص 3 أيام أسبوعيا لأبناء قريته بقصر الباسل يستقبلهم في عيادته ومنزله لتوقيع الكشف وإجراء الدراجات بأجر رمزي يتبرع به كله للجمعيات الخيرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة