واشنطن تسعى لمواجهة هجمات الفدية الالكترونية.. البيت الأبيض يستضيف قمة افتراضية بمشاركة 30 دولة لمواجهة البرمجيات الخبيثة.. قناة مفتوحة بين بايدن وبوتين لمناقشة التهديدات الإلكترونية.. وخبراء: خطوة تأخرت كثيرا

الخميس، 14 أكتوبر 2021 10:00 م
واشنطن تسعى لمواجهة هجمات الفدية الالكترونية.. البيت الأبيض يستضيف قمة افتراضية بمشاركة 30 دولة لمواجهة البرمجيات الخبيثة.. قناة مفتوحة بين بايدن وبوتين لمناقشة التهديدات الإلكترونية.. وخبراء: خطوة تأخرت كثيرا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن قمة افتراضية بمشاركة أكثر من 30 دولة لمكافحة التهديد المتنامى بهجمات الفدية الإلكترونية، بعد زيادة مؤخرا فى عدد الهجمات، والتى كشفت نقاط الضعف فى البنية التحتية الأساسية بالولايات المتحدة.

وقالت مجلة فورين بوليسى إن القمة التى بدأت أمس، الأربعاء، وتستمر اليوم الخميس، هى أحدث وأبرز دفعة دبلوماسية من قبل الإدارة لحشد الجهود لاستهداف المجرمين الإلكترونية وصد الهجمات الإلكترونية.

 وقال مستشار الأمن القومى جاك سوليفان خلال كلمته الافتتاحية إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفعل هذا بمفردها،  وأكد أنه لا يوجد دولة أو جماعة تستطيع بمفردها حل هذه المشكلة.

 

وتابع سوليفان قائلا إن المجرمين عابرى الحدود هم فى الأغلب مرتكبى جرائم الفدية، وعادة ما يستخدمون البنية التحتية العالمية وشبكات غسيل الأموال عبر العديد من البلاد  لتنفيذ هجماتهم.

 

 وتقول فورين بوليسى إن هجمات برامج الفدية، حيث يقوم المتسللون بإبعاد الضحايا عن شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم ويطالبون بمبالغ مقابل الإفراج عنها، هى حلقة فى سلسلة من الهجمات الإلكترونية من أطرف غير حكومية ومجموعات قرصنة تابعة لخصوم واشنطن السياسيين فى روسيا والصين. ومن بين الدول المشاركة فى القمة الافتراضية استراليا وكندا وألمانيا وأوكرانيا وإسرائيل والإمارات. ولم يتم دعوة روسيا أو الصين.

 

وقال مسئول بارز بالإدارة الأمريكية إن قائمة الدول المشاركة تسلط الضوء على مدى الضرر وتجاوز الحدود وعالمية هجمات الفدية فى البلدان المختلفة من جميع أنحاء العالم. ولم يحدد المسئول سببا واضحا لعدم دعوة روسيا، لكنه قال إن الرئيس جو بايدن لديه قناة منفصلة مفتوحة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمناقشة التهديدات الإلكترونية.

ويقول خبراء الأمن الإلكترونى إن القمة خطوة مطلوبة بشدة وتأخرت طويلا من أجل معالجة الزيادة فى هجمات الفدية، وأوضح ألان ليسكا، مخلل الاستخبارات البارز فى شركة ريكورديد فيوتشر الأمنية إن حقيقة أنهم يجرون حوارا الآن للبدء فى الأمر شىء جيد، وإن كان يتمنى لو أن هذا حدث قبل ثلاث سنوات.

وكان كبار مسئولى إدارة بايدن يدقون أجراس الإنذار بشأن الزيادة فى هجمات الفدية المتزايدة هذا العام. وقال وزير الأمن الداخلى الأمريكة اليخاندرو مايوركاس لمجلس النواب فى وقت سابق هذا العام إن برامج الفدية هى واحدة من أكبر تهديدات الأمن الإلكترونى التى نواجهها. وأوضح أن الولايات المتحدة قد شهدت زيادة 300% فى هجمات برامج الفدية على مدار العام الماضى مما أدى إلى خسارة أكثر من 300 مليون دولار.

 ومع ذلك، فإن الموجة الأخيرة من الدبلوماسية رفيعة المستوى والإجراءات الأخرى ضد مجموعات المجرمين الإلكترونيين، لم تنجح فى وقف موجة برامج الفدية بشكل كامل. فيوم الأربعاء، وبعدما بدأ البيت الأبيض فى عقد قمته، جاءت أنباء تعرض نظام المستشفات الإسرائيلية لهجوم فدية جديد.

وسعت إدارة بايدن إلى حشد حلفائها للمساعدة فى مكافحة التهديدات الإلكترونية وهجمات برامج الفدية، مما دفع الناتو إلى تبنى سياسة دفاع إلكترونى جديدة وإطلاق محادثات حول التهديدات الإلكترونية بين دول مجموعة السبع. كما أطلقت سلسلة من المبادرات فى الأشهر الأخيرة لاستهداف مجرمى الإنترنت وتعزيز الحماية ضد هجمات برامج الفدية بعد عدة هجمات بارزة من هذا النوع ضد شركة خطوط نقل بترول كبرى وشركة أخرى لمعالجة اللحوم فى وقت سابق هذا العام. وكشفت الهجمات عن تعرض عناصر البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة للخطر، بما فى ذلك قطاعى الغذاء والطاقة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة