رصد "اليوم السابع" فى جولة داخل وكالة الجداوى التاريخية بمدينة إسنا، بعد افتتاح عمليات ترميمها مؤخراً وزيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لها، والتى تم ضمها لاستقبال الجمهور بعد تطويرها بالكامل بنفس تذكرة معبد خنوم بمدينة إسنا بقرار من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار.
وظهر سحر وكالة الجداوى الأثرية بمدينة إسنا، بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطويرها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، حيث يقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الوكالة مسجلة فى تعداد الآثار الإسلامية القبطية بقرار رقم 10357 لسة 1953 ونشر بجريدة الوقائع المصرية، وتم تسجيل المكان بالآثار ويخضع للإشراف المباشر للوزارة، وكانت عبارة عن موقع للتعامل التجارى حيث يتم داخلها تبادل السلع التجارية، فى مجموعة من الحوانيت بالخارج والداخل للبيع والشراء بين مختلف أبناء مصر، والطابق الثانى كان عبارة عن غرف فندقية لكبار التجار القادمين لوكالة الجداوى للقيام بعمليات البيع والشراء والتجارة المختلفة فيما بينهم.
ويقول حسين الحداد مدير آثار إسنا وأرمنت، إن "وكالة الجداوي" تعتبر من إحدى أشهر المبانى التاريخية الهامة فى الأقصر، وتحدث عنها علماء الحملة الفرنسية بصورة مميزة للغاية فى موسوعة (وصف مصر) التى قاموا بجمع كافة التاريخ المصرى القديم فيها خلال تواجدهم داخل مصر إبان فترة الاحتلال الفرنسى لمصر، حيث فندوا فى فصل كامل من الموسوعة قوة وتاريخ وجودة مبنى الوكالة وقالوا بأنها كانت تتكون من فناء كبير يحيط به رواق يوصل إلى جميع المحال التجارية بالطابق الأرضي، ويعلوه رواق آخر مشابهة يؤدى إلى مساكن التجار والمسافرين من القوافل التجارية التى كانت تصل الأقصر منذ أكثر من 300 سنة، وذكر الكتاب أن الوكالة واجهتها تطل على معبد إسنا بارتفاع 8 أمتار، حيث تعلو واجهة باب الوكالة عتبة من الخشب منقوش عليها النص التأسيسى لها بالحفر الغائر، كتب على جانبها الأيمن "نصر من الله وفتح قريب"، "وبشر المؤمنين يا محمد"، وسورة الإخلاص، ويوجد بداخلها طابقان يحتوى كل طابق على مخازن وغرف للعمال والمغتربين ومحلات تجارية، يفتح كل منها على ممر عبارة عن رواق مسقوف بـ"البراطيم" وجذوع النخيل، كما يوجد بها بهو مسقوف على شكل "صحن" مغطى على شكل مخروطي، وتتكون الوكالة من فناء كبير تحيط به المحلات التجارية، يعلو مدخلها "مكسلتان" من الأجر والطوب اللبن .
وأضاف حسين الحداد، أن وكالة الجداوى كانت قد خضعت لعمليات ترميم مكثفة فى عام 1990، حيث تم تأمين واجهة المبنى عن طريق الصلب بالخشب، وفى مشروع تطوير محيط معبد إسنا تقرر أن يتم عمل ترميم علمى حديث للوكالة للحفاظ على تاريخها ورونقها القديم من الفناء والتعرض للإنهيار حتى تكون خير دليل على قوة التجارة فى مصر قديماً، مؤكداً أن "وكالة الجداوي" كان لها تاريخا كبيرا حيث كانت محطة مميزة فى القوافل التجارية بين "مصر والسودان"، حيث أنها كانت تتصل درب الأربعين الذى يصل من دارفور وأسيوط، حيث كانت مصر تستورد من السودان أعشاب طبية وجمال وخيول وحمير وسن الفيل، والسودان كانت تستورد من مصر (الفركة والسكر والشاى والسكر الجماع والزيوت).
تطوير مميز لوكالة الجداوى بمدينة إسنا
انارة مبهجة فى وكالة الجداوي بعد تطويرها
مبنى وكالة الجداوى يعود لتاريخه بالترميم
مبنى الوكالة يعود لتاريخه القديم بالأقصر
إضاءة-مميزة-بواجهة-وكالة-الجداوى-بعد-تطويرها
رئيس-الوزراء-فى-سطح-وكالة-الجداوي
زيارة-رئيس-الوزراء-لوكالة-الجداوي
جولة-رئيس-الوزراء-داخل-وكالة-الجداوى
مدخل-وكالة-الجداوى-لخدمة-السياح-والضيوف
معبد-إسنا-يظهر-من-نوافذ-الوكالة
محرر اليوم السابع داخل وكالة الجداوى
الطابق-السفلى-بوكالة-الجداوي
قيادات-آثار-إسنا-داخل-الوكالة
مدير-آثار-إسنا-وأرمنت-يحكي-تاريخ-وكالة-الجداوي
الوكالة-اصبحت-تحفة-فنية-بعد-التطوير
جانب-من-أعمدة-الوكالة-بعد-التطوير
جولة اليوم السابع داخل وكالة الجداوي
تدعيم-الطابق-الثاني-للوكالة-بطراز-فريد
مبنى-وكالة-الجداوى-يعود-للحياة
صورة-بانوراما-من-الطابق-الثانى-للوكالة
الاثار-تحافظ-على-وكالة-الجداوى-بعد-تطويرها
مدخل-وكالة-الجداوى-والواجهة-بعد-التطوير
جولة-بوكالة-الجداوي-بعد-زيارة-رئييس-الوزراء
تطوير-الأسقف-والأرضيات-داخل-الوكالة
تطوير-مميز-للوكالة-فى-مدينة-اسنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة