وقعت اشتباكات اليوم الجمعة، بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنيه فى محافظات مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.
ووقع أشد الاشتباكات فى بلدة (بيتا) بمُحافظة نابلس بشمال الضفة الغربية التى باتت رمزًا للمقاومة فى فلسطين بعد أن أجبرت الاحتلال على إخلاء بؤرة استيطانية فوق جبل "صبيح" المقابل للبلدة، وخرجت مسيرة مناهضة للاستيطان من البلدة بعد صلاة الجمعة وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريقها. وتحولت المنطقة الفاصلة بين البلدة التى يسكنها 12 ألف نسمة وجبل "صبيح" ساحة للاشتباكات مع جنود الاحتلال.
وقال أحد سكان البلدة "سنواصل الاستمرار فى المسيرات المناهضة للاستيطان ولو أدى ذلك إلى استشهادنا جميعا، سنظل كذلك إلى ما لا نهاية حتى يغادر آخر جندى جبل صبيح".
كان الجيش الإسرائيلى قد أخلى البؤرة الاستيطانية المُقامة فوق جبل صبيح فى شهر يونيو، لكنه لم يفكك وحدات استيطانية مصنوعة من مواد بسيطة أقامها المستوطنون فوق قمة الجبل. ويتواجد عدد محدود من جنود الاحتلال على قمة الجبل بشكل دائم إلا أنه يطلب تعزيزات كلما وقعت مواجهات مع سكان البلدة.
وقال أحد سكان البلدة إن الجيش الإسرائيلى أسقط منشورات خلال الأسبوع الماضى يبلغ فيها سكان البلدة إنه سيسحب جنوده إذا ما توقفوا عن تنظيم المسيرات والفعاليات الاحتجاجية.
ودائمًا ما يبنى المستوطنون الإسرائيليون بؤرهم الاستيطانية فى المواقع المرتفعة وفوق قمم الجبال.
وفى القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بدو لتندلع مواجهات فى منطقة الكروم. وقد أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطى وقنابل الصوت والغاز، باتجاه سكان البلدة الذين تصدوا لهم إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات.
وفى محافظة قلقيلية، شمال غرب الضفة المحتلة، أصيب شابان بجروح والعشرات بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان.
وأغلقت قوات الاحتلال إحدى الطرق الفرعية المؤدية للقرية بالسواتر الترابية، بهدف إعاقة وصول المزارعين الى حقول الزيتون.
وفى محافظة بيت لحم جنوبًا، اندلعت، مساء الجمعة، مواجهات مع قوات الاحتلال فى بلدة الخضر وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطى وقنابل الغاز والصوت، ما أدى الى اشتعال النيران فى أحراش قريبة من منطقة برك سليمان. واحتجزت قوات الاحتلال الأسير المُحرر خالد فواز صلاح.
وفى محافظة سلفيت، شمال غرب الضفة، أصيب أربعة فلسطينيين بجروح ورضوض، اليوم الجمعة، جراء اعتداء 30 مستوطنا من مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضى قرية ياسوف، على المزارعين بالحجارة أثناء قطفهم ثمار الزيتون.
وحطم المستوطنون مركبات، ورشوا غاز الفلفل على وجه المواطنة جمانة سليمان وسرقوا هاتفها المحمول وعلب دواء، إضافة إلى سرقة ثمار الزيتون.
وقال سكان القرية إنهم يتعرضون بشكل مستمر لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين بهدف تهجيرهم وتفريغهم من أراضيهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة