كان الفنان الكبير محمود المليجى فى صباه وفترة شبابه المبكرة يهوى رياضة الملاكمة ويفكر فى احترافها، حيث استهوته هذه الرياضة أكثر من غيرها، خاصة أنه فى هذه الفترة كان الشباب يحرصون على الرياضات التى تساعد على قوة بنيانهم الجسدى، فيظهر كل منهم بمظهر الفتوة القوى شديد البأس.
وفى حوار للفنان الكبير محمود المليجى تحدث عن تحوله من رياضة الملاكمة التى أحبها إلى هواية التمثيل الذى احترفه ليشتهر فيه أيضًا بأدوار الفتوة الشرير.
وقال الفنان الكبير إنه كان يلعب فى بطولة وزن الريشة حيث أقيمت مباراة كبرى للملاكمة على مستوى القطر المصرى، وارتدى شرير الشاشة ملابس الملاكمة ووقف ينتظر موعد نزوله الحلبة يشاهد مباريات الأوزان الخفيفة، حتى يحين موعد مباراته مع خصممه فى وزن الريشة.
وكان الخصم الذى سيلعب معه المليجى اسمه "جاك بلتر" ولم يكن قد رآه من قبل، وأثناء وقوفه لمتابعة المباريات وقف إلى واره شاب يرتدى روباً فوق ملابس الملاكة، وتبادل معه المليجى أطراف الحديث، حيث سأله الشاب: "أنت هتلعب مع مين"، فأجاب المليى دون اكتراث: "أنا عارف، أهم جايبين واحد اسمه جاك مش عارف جايبينه من أنهى داهية".
وحان موعد صعود المليجى لحلبة الملاكمة ليفاجئ بأن الشاب الذى كان يسأله هو جاك الذى سيقف أمامه فى المسابقة.
وتابع شرير الشاشة: "كان جاك عنيفاً فى نزاله معى، وأراد الانتقام منى، وساعده على ذلك أنه كان يزيد عنى فى الوزن بنحو 15 كيلو، واستطعت أن أقف أمامه فى الجولة الأولى، وبدأت اترنح من ضرباته الجبارة فى الجولة الثانية، وما إن بدأت الجولة الثالثة حتى انسحبت مفضلاً الاحتفاظ برأسى فوق كتفى، فتنازلت عن البطولة".
وأكد الفنان الكبير أن قرر بعد هذه المباراة أن يهجر رياضة الملاكمة، حتى جذبته هواية التمثيل حيث شارك فى حفلات وفرق المدرسة".
وضحك المليجى قائلاً: "الغريب أننى تركت هواية الملاكمة لألعب أدوار الأشرار والفتوات أيضًا فى التمثيل وأتلقى العديد من اللكمات أثناء التصوير".