كشفت دراسة جديدة أن هناك ما يقرب من 50 تأثيرًا ضارًا مرتبطًا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ليست متعلقة بالصحة العقلية فقط، حيث أفاد أكاديميون في جامعة سيدني للتكنولوجيا عن آثار ضارة متعددة بسبب استخدام مواقع مثل فيس بوك وتويتر وانستجرام.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذه الآثار الضارة من بينها القلق، والاكتئاب، والمضايقات، والتحريض على الانتحار، والمطاردة عبر الإنترنت، والغيرة، والإفراط في المعلومات، وانعدام الأمان على الإنترنت.
وتتراوح قضايا وسائل التواصل الاجتماعي من مشاكل الصحة البدنية والعقلية إلى الآثار السلبية على الأداء الوظيفي والأكاديمي، فضلاً عن قضايا الأمان والخصوصية.
يقول باحثو الدراسة في ورقتهم البحثية: "تستند هذه الدراسة إلى العمل المحدود الموجود على ما يسمى بالجانب المظلم لاستخدام الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت".
وراجع الفريق أكثر من 50 مقالة بحثية نُشرت بين عامي 2003 و 2018 خلال دراستهم، وجاء من بين الآثار الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي أيضا انتهاك الخصوصية والخداع والذعر والصراع مع الآخرين وزيادة الشهية للمخاطرة المالية.
لكن التأثيرات لم تكن مرتبطة بالصحة العقلية فقط، كما أوضحت مؤلفة الدراسة ليلى بورون من جامعة التكنولوجيا في سيدني.
وقالت إن بعض الآثار السلبية الأكثر شيوعًا شملت الأضرار النفسية مثل الغيرة والوحدة والقلق وتقليل احترام الذات، بالإضافة إلى أشياء مثل التعرض للبرامج الضارة ومخاطر التصيد الاحتيالي.
وجمع الباحثون الآثار السلبية في ستة مواضيع، وهم "ضريبة التبادل الاجتماعي" و "المحتوى المزعج" و "مخاوف الخصوصية" و "التهديدات الأمنية" و "التسلط عبر الإنترنت" و "الأداء المنخفض".
تشمل تكلفة التبادل الاجتماعي الأضرار النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو الغيرة، وتكاليف أخرى مثل إضاعة الوقت والطاقة والمال.
يتضمن المحتوى المزعج، في الوقت نفسه، مجموعة واسعة من المحتوى الذي يزعج المستخدمين، سواء كان عنيفًا أو جنسيًا أو فاحشًا.
ويستخدم حاليا أكثر من 3.6 مليار شخص في جميع أنحاء العالم شبكات التواصل الاجتماعي مثل انستجرام وفيس بوك.
ويمكن أن يؤدي زيادة الوعي بمخاطرها المحتملة إلى تشجيع المستخدم على الاعتدال، ومساعدة مهندسي البرمجيات والمعلمين وصانعي السياسات على تطوير طرق لتقليل آثارها السلبية.