فى 17 أكتوبر من سنة 1931، دخل رجل العصابات آل كابونى السجن لمدة 11 عاما بتهمة التهرب الضريبى، مما كان دلالة واضحة على سقوط أحد أكثر المجرمين شهرة فى أمريكا، والذى كان نشاطه متزايدا خلال الفترة من 1920 إلى 1930.
ويقول موقع "ستورى" وُلِد ألفونس جابرييل كابونى فى بروكلين، نيويورك، عام 1899 لأبوين إيطاليين مهاجرين، طُرد من المدرسة فى سن الرابعة عشرة، وانضم إلى عصابة وحصل على لقبه "سكارفيس" بعد أن تمت إصابته فى وجهه أثناء قتال، وبحلول عام 1920، انتقل كابونى إلى شيكاغو، وسرعان ما كان يساعد فى إدارة المشاريع غير القانونية لرجل الجريمة جونى توريو، والتى تضمنت تهريب الكحول والقمار والدعارة. وتقاعد توريو فى عام 1925 بعد محاولة اغتياله وتم تعيين كابونى، المعروف بمكره ووحشيته، مسؤولاً عن المنظمة.
ثبت أن الحظر، الذى حرم تخمير وتوزيع الكحول واستمر من 1920 إلى 1933، كان مربحًا للغاية للمهربين ورجال العصابات مثل كابونى، الذين استولوا على الملايين من أنشطته فى عالم الجريمة، وكان كابونى على رأس قائمة "المطلوبين" لمكتب التحقيقات الفيدرالى بحلول عام 1930، لكنه تجنب فترات طويلة فى السجن حتى عام 1931 عن طريق رشوة مسؤولى المدينة، وتخويف الشهود، والحفاظ على مخابئ مختلفة.
وأصبح زعيم الجريمة فى شيكاغو من خلال القضاء على منافسيه من خلال سلسلة من معارك العصابات والقتل، بما فى ذلك مذبحة عيد القديس فالنتين فى عام 1929، عندما قتل رجال كابونى سبعة منافسين، وساعد هذا الحدث فى رفع سمعة كابونى السيئة إلى المستوى الوطنى.
و كان من بين أعداء كابونى العميل الفيدرالى إليوت نيس، الذى قاد فريقًا من الضباط يُعرف باسم "المنبوذين" لأنهم لا يمكن أن يكونوا فاسدين، وقام نيس ورجاله بشكل روتينى بتفكيك أعمال Capone المهربة، ولكن كانت تهم التهرب الضريبى هى التى علقت أخيرًا وأدخلت كابونى السجن فى عام 1931.
بدأ كابونى يقضى وقته فى سجن الولايات المتحدة فى أتلانتا، ولكن وسط اتهامات بأنه كان يتلاعب بالنظام وتلقى علاجًا مريحًا، تم نقله إلى سجن شديد الحراسة فى جزيرة الكاتراز، فى خليج سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، خرج فى وقت مبكر من عام 1939 لحسن السلوك، بعد أن أمضى سنته الأخيرة فى السجن فى المستشفى، وكان يعانى من مرض الزهرى.
عانى كابونى من مشاكل صحية طوال حياته، وتوفى عام 1947 عن عمر يناهز 48 عامًا فى منزله بولاية فلوريدا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة