أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء انتشار الجوع وتزايده في سوريا، وقال في بيان: "دفعت عشر سنوات من الأزمة المدمرة، والانهيار الاقتصادي الحاد الأخير، وكوفيد-19 بالفعل أكثر من 12 مليون شخص إلى انعدام الأمن الغذائية، فيما تفاقم هذا الأمر بسبب العوامل المناخية"، مشيرا إلى أن سوريا واحدة من تسعة بلدان "معرضة لخطر شديد للغاية" من الأحداث المناخية المتطرفة، وثالث أعلى معدل لخطر الجفاف، حيث حذرت الأمم المتحدة من أنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن ملايين الأشخاص الذين يعيشون في سوريا اليوم معرضون لخطر الجوع.
وذكر البيان الصادر عن المنظمة الأممية أن الأمم المتحدة حذرت من أزمة المياه الأخيرة والظروف الشبيهة بالجفاف التي تؤثر على البلاد، لافتا إلى أن حوالي 40 في المائة من المناطق الزراعية المروية لم تعد قادرة على الاعتماد على توافر المياه.
ولفت البيان الى ان هناك 1.8 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع و يجب زيادة المساعدة العاجلة على الفور لتجنب المزيد من المعاناة حيث تعتمد توقعات الأمن الغذائي لسوريا على مجموعة واسعة من العوامل الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وأن هناك حاجة ماسة إلى الاستثمار في برامج النظم الغذائية المرنة والفعالة من حيث التكلفة.
وقال البيان انه تزامنا ويوم الأغذية العالمي " نشدد على أنه من غير المقبول أن يعاني الكثير من الجوع في سوريا حيث يمكن إيجاد الحلول ومن الضروري أن نبذل المزيد لضمان حصول جميع الناس في سوريا على حقهم في الغذاء"