الفن التشكيلى يكشف عن وجه سيناء فى الماضى والحاضر ضمن فعاليات معرض الكتاب بالعريش

الأحد، 17 أكتوبر 2021 03:00 ص

شمال سيناء ـ محمد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وثقت 11 لوحة فن تشكيلى تم عرضها ضمن فعاليات معرض العريش الثالث للكتاب مشاهد مرسومة بخيال الفنا تجسد وجه سيناء فى الماضى والحاضر.

رسم اللوحات الفنان التشكيلى رجب عامر، الذى اختار " ركن " بفعاليات معرض العريش الثالث للكتاب التى انطلقت فعالياته الخميس الماضى ومقررا أن تتواصل حتى نهاية الاسبوع، وقام بعرض جانب من إنتاجه الفنى فى مجال الفن التشكيلى .

وقال الفنان رجب عامر، إنه تشجيعا للشباب، وليرى جمهور شمال سيناء من محبى الفن التشكيلى مشاهد يراها الفنان قام بعرض هذه اللوحات التى قام برسمها على فترات زمنية متفرقة، وخلالها يبرز استحضار جمال المكان وتفاصيله بروح الفن والإبداع.

وأشار إلى أن هذه اللوحات من بينها مشاهد تظهر " الصيادين "، و" بيوت العريش القديمة"، و" ومشهد الطبيعة فى مدينة نويبع بجنوب سيناء"، كما تضم لوحة رسمها تجسد حادث مسجد الروضة وارتقاء الشهداء وهم يصلون الجمعة فى المسجد.

وأضاف الفنان التشكيلى رجب عامر، أن هذه اللوحات هى جزء من أعمال فنية كثيرة قام برسمها داخل وخارج مصر وعرضت فى معارض محلية وعربية، ويطل بها مجددا على جمهور شمال سيناء.

وأوضح أن هذه اللوحات وغيرها متاحة فى معرضه الدائم والمجانى الذى أقامه بمنزله وخصص له مساحات لإطلاع الجمهور عليه واطلق عليه اسم " البايكة"، نسبة إلى اسم بيوت العريش القديمة، وفى داخل هذا المعرض مرسمة الخاص وركن خاص بتدريب مجانى يقوم به للمبدعين الصغار فى مجال الرسم على فنيات الفن التشكيلى.

وعن مسيرته فى مجال الفن التشكيلى أوضح رجب عامر أنه قام برسم ما يزيد عن 250 لوحة بخلاف رسومات لمئات المشاهد من وجوه وطبيعة صامتة خلال رحلة عمره وهى تجسد صور مرسومة لبحيرة البردويل وقرى الصيادين وأدواتهم أكواخهم والبواغيز التى تضخ منها بصورة طبيعية المياه من البحر المتوسط لبحيرة البردويل لتتجدد الحياة فى أعماقها، ومشهد شاطئ النخيل بالعريش، وفى لوحاته يستحضر من ذاكرته ما كان عليه الشاطئ من نخيل حتى يطيل النظر فيها ويعيش واقع كانت عليه المدينة فى الماضى.

وأوضح أن من لوحاته ما تحمل شخصيات معروفة فى العريش لبسطاء ودراويش منهم "متولى"، و"الخليلى"، ولوحة بيوت الطين القديمة، والسوق ولوحات لشخصيات افتراضية ولوحة الكابوس لمشهد مرعب شاهده فى نومه وفور استيقاظه حوله للقطة مرسومة، وتوثيق حادث مسجد الروضة بلوحة تجسد أرواح بيضاء تتصاعد من ركام الموت والدم، ويوميات الثورات العربية بلوحة تحتوى أشخاص يمر بينهم قطار برأس قديم، بينما مثل لوحة القدس بحمام أبيض يحلق فى سماء فلسطين.

يذكر أن معرض العريش للكتاب الذى تعرض هذه اللوحات ضمن فعاليته نجح فى تنظيمه بجهود ذاتية 4 شباب من أبناء شمال سيناء بإعادة حضور الكتاب لمحافظتهم مجددا، بمعرض فى وسط العريش، تم خلالها عرض 20 ألف كتاب بمختلف مناحى المعرفة فى "معرض للكتاب بالعريش" انطلقت فعالياته الخميس الماضى ومقرر أن تتواصل حتى 21 أكتوبر الجارى.

التجربة فى إقامة معرض للكتاب فى مدينة العريش، تتكرر للعام الثالث على التوالى وبجهود ذاتيه، خلالها يقوم الشباب بتوفير مكان والتواصل مع دور النشر لإرسال اصدارتها وتعهدهم رعايتها وحفظها بهدف توفيرها للجمهور وبسعر مخفض يصل لنحو 30%.

وقالت إسراء عبد الحميد، وهى روائية وكاتبة ومن بين الـ 4 شباب المنظمين للمعرض، إنهم فريق عمل يضم إلى جانبها زميلتها اسراء شعبان التى أطلقت أول مبادرة من نوعها لتوفير الكتاب لأهل شمال سيناء بسعر مخفض 5 جنيهات مقابل القراءة أيا كان ثمنه، ويحيى عطية وهو من الروائيين الشباب بالعريش، واسلام عابد صاحب أول مبادرة لتوفير مكان لخدمة الثقافة والمثقفين والمبدعين من كل الاعمار وسط مدينة العريش أطلق عليه اسم " الركن".

وأضافت أنهم جمعهم حب القراءة واقتناء الكتاب، ورأوا انه من واجبهم أن يساهموا فى أن يصل الكتاب لشمال سيناء، بمحاكاة لمعارض الكتاب الرسمية التى تنطلق فى القاهرة والمحافظات، وكانت الإرادة والتصميم أن يكون فى العريش معرض للكتاب، وبدأت الفكرة قبل 3 سنوات بالتواصل مع أحد الناشرين الذى دعم الفكرة ووفر كمية من الإصدارات نقلها للعريش لعرضها للجمهور وتحولت الفكرة لمعرض دعيت له كل دور النشر التى لم تتأخر ووفرت الكتب .