كانت الفنانة الجميلة زبيدة ثروت إحدى نجمات الزمن الجميل وأيقونة للجمال والرومانسية والرقة، وبدأت مشوارهها الفنى قبل أن يتجاوز عمرها 17 عامًا عندما فازت فى مسابقة ملكة جمال الشرق التى نظمتها مجلة الجيل، ومسابقة أجمل 10 وجوه للسينما التى نظمتها مجلة الكواكب، حيث خطفت الأنظار بجمالها وسحر عينيها، حيث لقبت بلقب أجمل عيون فى السينما، واختارها حسين حلمى المهندس ويحيى شاهين لبطولة فيلم الملاك الصغير عام 1957 وكان عمرها وقتها لا يتجاوز 17 عاما، وقبله شاركت فى مشهد صغير بفيلم دليلة.
وكان والد زبيدة ثروت اللواء أحمد ثروت لا يفارقها فى بداية مشوارها ويرافقها اثناء التصوير.
وبالرغم من أن قطة السينما المصرية عرفت كممثلة ولم تعرف كمطربة إلا أنه حدثت أزمة فى أول بطولة للفنانة الجميلة بين والدها وبين الفنان يحيى شاهين منتج وبطل فيلم الملاك الصغير، الذى كان أول بطولة لزبيدة ثروت، بسبب صوت الفنانة الجميلة.
وتعود تفاصيل هذه الأزمة إلى أن أحداث الفيلم كانت تتضمن أغنية من المفترض أن تغنيها بطلة الفيلم الذى أنتجه يحيى شاهين وأخرجه كمال الشيخ، وكان الاتفاق أن تغنى فنانة أخرى الأغنية، على أن تقوم زبيدة ثروت بعمل دوبلاج للأغنية وكأنها هى التى تغنيها، وأثناء التصوير اعترض والد زبيدة ثروت، مؤكداً أن ابنته تمتلك صوتاً جميلاً ويمكنها أن تغنى بنفسها أغنية الفيلم، ولكن الفنان يحيى شاهين أكد أن ترتيبات الفيلم انتهت بحيث تمثل فيه زبيدة ثروت ، بينما سجلت فنانة أخرى الأغنية، ويمكن أن يجرب صوت زبيد ثروت فى فيلم واتفاق آخر، ولكن صمم والد زبيدة واستمرت المناقشة بين الطرفين.
وقال يحيى شاهين لوالد النجمة الجميلة: يا أستاذ أنا بنفذ شروط العقد، وكان العمل يتوقف فى الفيلم حتى تدخل الوسطاء لحل الأزمة و التقريب بين وجهات النظر لاستكمال التصوير، طبقاً للاتفاق الموقع بين الطرفين.