يبدو أن الجنوب افريقى بيتسو موسيماني المدير الفنى للنادى الأهلى، يعيش أيامه الأخيرة داخل القلعة الحمراء، بعدما خسر المدرب بطولتي الدوري المصري الممتاز في الموسم الماضي لصالح الزمالك قبل أن يعود ويخسر السوبر المصري أمام طلائع الجيش، ثم تعثر مثير للجدل أمام الحرس الوطني بالتعادل الإيجابي 1-1 في مواجهة الذهاب للدور الـ 32 من عمر دوري أبطال أفريقيا في إنتظار مباراة العودة.
وينتهي عقد موسيماني مع الأهلي في يونيو المقبل، بعدما تولى تدريب المارد الأحمر في أكتوبر 2020 ، وعقد مسئولو القلعة الحمراء أكثر من جلسة خلال الأيام الماضية مع موسيماني لتجديد عقده قبل أن يتفاجىء المسئولين بطلبات غريبة للمدرب من خلال زوجته ووكيلة أعماله والتى تمثلت فى الحصول على قيمة عقده كاملاً حال رغبة الأهلي في إقالته قبل انتهاء العقد، كما طلب تجديد عقده موسمين بخلاف الموسم المتبقي له في عقده على أن يتم رفع المقابل المالي في الموسم المتبقي بواقع 20 ألف دولار شهرياً وأن ترتفع هذه الزيادة إلى 25 ألف دولار في المواسم التى سيتم تجديدها
يحصل موسيماني في الأهلي على 120 ألف دولار شهرياً بخلاف راتبه جهازه "الأجنبي" المعاون الذي يصل لـ30 ألف دولار تقريبا بخلاف حصوله على قيمة ثلاثة أشهر من راتبه حال قيام المارد الاحمر بإقالته وفقاً للعقد المبرم بين الطرفين.
وأعلن مسئولو الأهلي استمرار موسيماني حتى نهاية الموسم الجاري وهو موعد انتهاء عقده، وذلك بعد فشل مفاوضات تمديد تعاقده لوجود خلاف مادي بين الطرفين ولرغبة المدرب الجنوب أفريقي في وضع بند يحميه من الإقالة وهي الأمور التي رفضتها الإدارة الحمراء، ليصبح مستقبل موسيماني محل خطر خاصة في ظل حالة عدم الرضا من نتائجه في الفترة الأخيرة سواء من جانب الإدارة أو من جانب الجماهير وهو ما قد يدفع الإدارة لإقالة المدرب ودفع الشرط الجزائى للهروب من دوامة تراجع النتائج والغضب الجماهيرى العارم فى الفترة الأخيرة.
وجاء موسيماني بمهمة ثقيلة وهي تحقيق آمال جماهير التي ظلت 7 أعوام تهتف "التاسعة يا أهلي" منذ التتويج باللقب الثامن أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في 2013، خاصة وأن الفريق قد خسر بعد ذلك في الدور النهائي في 2017 و2018 ، وبعد مرور أقل من 10 أشهر، أصبح موسيماني خامس مدرب في تاريخ أفريقيا يحرز لقب دوري الأبطال مرتين متتاليتين، بعد التفوق 3-صفر على كايزر تشيفز الجنوب أفريقى.