أمام ورش متخصصة فى تغيير إطارات السيارات، تجذب أذنك مقاطع موسيقية معزوفة على آلة العود، حتى تبحث عن مصدر هذه الموسيقى، لتجد نفسك أمام يدين مشحمتين تلتف حول أوتار العود لتخرج لحنًا يصيبك بالذهول والإعجاب.
التقى "اليوم السابع" مع الأسطى وليد نصر صاحب محل تغيير إطارات سيارات، والذى أكد أنه يعمل فى مجال إطارات السيارات منذ الصغر وتعلمها من والده الذى رفض أن يصرف عليه بعد عرض موهبته عليه فى الغناء والرغبة فى الالتحاق بمعهد الموسيقى وهنا بدأ الاعتماد على نفسه.
ويقول الأسطى وليد: "قررت اعتمد على نفسى بعد رفض والدى الالتحاق فى معهد الموسيقى وقمت بالعمل داخل ورشة والدى وبعدها قمت بجمع بعض الخردة لتوفير مصاريف المعهد كانت وقتها 150 جنيه تقريبًا".
واستطرد وليد حديثه قائلًا: "تقدمت إلى المعهد من ضمن 40 شخصا وربنا وفقنى ونجحت من ضمن الأوائل الثمانية و درست العود والغناء داخل المعهد ولكن لم يشاء القدر وبعد عام واحد فقط تركت المعهد لكى التحق بوظيفة مدرس ثانوى معادن زخرافية ".
وأضاف قائلًا:"وبعد عملى كمدرس لمدة 4 سنوات تركت مهنة التدريس و حصلت على وشة والدى وهى تصليح الإطارات وعملت فى هذا المجال حتى الأن ولكنى لم أترك العود وظل رفيق وصديق لى".
وأشار: "العود بعزف عليه وقت فراغى داخل الورشة خاصة فى الساعات الأخيرة من فترة العمل، وكل واحد عنده موهبة لازم يشتغل عليها لأن الموهبة الحاجة الوحيدة هتخلى عندك راحة نفسية".
واختتم حديثه قائلًا:"نفسى الفن يرجع زى زمان مش الفن بتاع اليومين دول صوت عالى وخلاص، ونفسى كل شاب يبقى عنده موهبة يستغلها جنب شغله ومايسبهاش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة