مر كويكب بحجم حافلة بالقرب من كوكبنا يوم الأحد 17 أكتوبر، من مسافة أقرب إلينا من مدار القمر، وشهدت الأرض اقتراب الكويكب 2021 TG14 على مسافة تقارب 155 ألف ميل (250 ألف كيلومتر)، والذي يبلغ قطره سبعة أمتار، ويسافر بسرعة 11.4 كيلومتر في الثانية، وللمقارنة، يقع مدار قمرنا على مسافة متوسطة تبلغ نحو 239 ألف ميل (385 ألف كم).
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، تهتم ناسا بشكل مستمر بالأجسام القريبة من الأرض (NEO)، وهي "مذنبات وكويكبات دفعتها جاذبية الكواكب القريبة إلى مدارات تسمح لها بدخول جوار الأرض".
وتعرف الكويكبات بأنها شظايا متبقية من النظام الشمسي المبكر، عندما كان جوارنا عبارة عن مجموعة من الأجسام الصغيرة الجليدية والحجرية، قبل تشكل الكواكب.
ونشرت وكالة ناسا جميع المعلمات المدارية للجسم ليراها الجمهور، ويعمل مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع للوكالة مع وكالات حكومية أخرى وشبكة من التلسكوبات الشريكة لمراقبة الأجسام التي يحتمل أن تكون مهددة للأرض، لكن هذا الكويكب ليس واحدا منها، حيث لم يجد العلماء أي تهديدات وشيكة له لكوكبنا.
وحتى إذا اصطدم الكويكب 2021 DG14 بالأرض، فسوف يتحلل في الغلاف الجوي العلوي للكوكب ولن يكون له تأثير خطير على سلامة السكان.
ويعد هذا المرور القريب منا فرصة مهمة للعلماء للحصول على بيانات إضافية حول الكويكبات وطبيعة تكوينها، وهذه الأجسام الفضائية توصف بأنها بمثابة "آلة الزمن" التي يمكنها الاحتفاظ بالعديد من أسرار بقايا نظامنا الشمسي وإخبارنا المزيد عن أصله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة