أعلنت وزيرة الصحة الأرجنتينية كارلا فيزوتي الموافقة على استخدام لقاح سينوفارم ضد فيروس كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 11 عاما.
وقالت الوزيرة، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء جنوب الأطلنطي اليوم /السبت/ إن "هذه خطوة كبيرة للمضي قدما في حملة تطعيم الأطفال التي أطلقتها الحكومة بجانب حملة تطعيم المراهقين المخطط لها خلال شهر أكتوبر"، مضيفة أن تلك الخطوة تهدف إلى "استعادة الحضور الكامل" في المدارس على مستوى البلاد.
وأشارت فيزوتي إلى أنه من المقرر أن تستقبل البلاد سبعة ملايين جرعة من لقاح "فايزر-بيونتك" خلال الشهر الحالي لتطعيم حوالي خمسة ملايين من المراهقين غير المصابين بأمراض مصاحبة.
وأوضحت فيزوتي أنه تم اتخاذ تلك الخطوة بعد موافقة الهيئة الوطنية للأدوية والأغذية والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى التجارب السريرية التي أجريت في الصين والإمارات وكذلك شيلي التي سمحت بتطعيم الأطفال الصغار بلقاح آخر يستخدم "نفس الخصائص".
يذكرأن، كشف تقرير لصحيفة south china post أن لقاح سينوفارم كورونا الصينى آمن للأطفال من سن 3 سنوات وفقا لدراسة بحثية جديدة، ووجد البحث أيضًا أن اللقاح تسبب فى استجابة مناعية مماثلة لتلك الموجودة بين البالغين.
ووفقا للتقرير نشرت إحدى شركات تصنيع اللقاحات الرائدة فى الصين بيانات جديدة تشير إلى أنه يمكن إعطاء لقاح كورونا بأمان للأطفال حتى سن الثالثة، وتم إصدار البيانات فى وقت أثار فيه تفشى جديد شمل طلاب رياض الأطفال والمدارس الابتدائية التساؤل حول موعد توسيع التطعيمات لتغطية هذه الفئة العمرية.
لقاح سينوفارم
وأظهرت بيانات من المرحلة الأولى واثنتين من التجارب السريرية التى نُشرت فى مجلة The Lancet Infectious Diseases أن اللقاح الذى طوره معهد بكين للمنتجات البيولوجية التابع لشركة سينوفارم كان آمنًا فى المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا.
وتُستخدم حقنة BBIBP-CorV ذات الجرعتين على نطاق واسع فى برنامج التطعيم الصينى، والذى تم بالفعل توسيعه ليشمل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا الأجسام المضادة التى يُعتقد أنها مؤشر على الفعالية لتلك التى لوحظت عند البالغين.
لكن الدراسة التى أجراها باحثون من المركز الصينى لمكافحة الأمراض والوقاية منها وصانع اللقاح كانت محدودة بسبب نقص البيانات حول الاستجابة المناعية للمتغيرات، وقال الباحثون إنه سيتم جمع مزيد من البيانات فى دراسات المرحلة الثالثة فى الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم تضمين الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن ثلاث سنوات فى برنامج التحصين.
وأدى التفشى الحالى لمتغير دلتا شديد العدوى والذى يشمل عشرات الأطفال وما لا يقل عن 10 مدارس فى مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين إلى تكثيف التركيز على وقت تلقيح الأطفال الصغار.
وقال وانج هوا تشينج، رئيس برنامج التحصين فى المركز الصينى للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه على الصين أن تظل يقظة على الرغم من أن البلاد قد اجتازت المرحلة الرمزية المتمثلة فى التطعيم الكامل لمليار شخص أى ما يعادل 70% من السكان، وقال إن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، والذين لم يتم تطعيمهم بعد، يجب أن يؤخذوا فى الاعتبار للتحصين.
وقال جين دونجيان، عالم الفيروسات من جامعة هونج كونج، إن القرارات المتعلقة بتطعيم الأطفال يجب أن تزن أى مخاطر ناتجة عن التطعيم ضد خطر الإصابة بفيروس كورونا، والذى لا يسبب عادةً مرضًا خطيرًا لدى الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة