أعلن نجيب بوكيله، رئيس السلفادور، أن الدولة بدأت في تعدين البيتكوين باستخدام الطاقة من البراكين، وبأن البلاد نجحت في تعدين 0.00599179 بيتكوين، أو حوالي 269 دولارًا، باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية، ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من قبول البيتكوين كعملة قانونية في البلاد.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تُعرف السلفادور بالعامية باسم "أرض البراكين"، مع 20 بركانًا نشطًا محتملًا يمتد على طول البلاد.
وتتلقى الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى أكثر من 20% من إجمالي طاقتها من مصادر الطاقة الحرارية الأرضية، وفقًا لجمعية التجارة الدولية الأمريكية.
وغرد رئي السلفادور بمقطع فيديو مدته 25 ثانية عن محطة للطاقة البركانية، وحاوية شحن مع منصات تعدين البيتكوين، وفنيون يركبون آلات تعدين ASIC، وكتب عليه "الخطوات الأولى ...".
واشترت السلفادور 400 بيتكوين بقيمة حوالي 20.9 مليون دولار في 6 سبتمبر الماضى، قبل يوم واحد من اعتمادها بشكل قانوني للعملات المشفرة الأكثر شهرة في العالم.
وعندما دخلت السياسة حيز التنفيذ في اليوم التالى، انخفض سعر البيتكوين إلى أدنى مستوياته في شهر تقريبًا، من 52000 دولار إلى أقل من 43000 دولار.
ولكن رئيس السلفادور كشف مؤخرا عن مرفق الكهرباء الحرارية الأرضية الذي تديره الدولة، الذى تم توجيهه لتطوير خطة لعمليات تعدين البيتكوين، وذلك باستخدام طاقة رخيصة جدًا ونظيفة ومتجددة بنسبة 100٪، مع صفر انبعاثات من البراكين الطبيعية.
وهناك الكثير من المخاوف حول معاملات بيتكوين وتأثيرها البيئي، حيث يتطلب الشراء باستخدام عملات البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، الموجودة رقميًا من خلال التشفير، كميات كبيرة من الكهرباء، ويستخدم عمال المناجم أجهزة كمبيوتر متخصصة لحل العمليات الحسابية المعقدة، وتنتج هذه المستودعات كمية من ثاني أكسيد الكربون سنويًا مثل جميع السيارات في المملكة المتحدة مجتمعة، وهو ما يكفي لرفع درجات الحرارة العالمية بمقدار 3.6 فهرنهايت في غضون الخمسة عشر عامًا القادمة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018 من جامعة هاواي.