حرص الحساب الرسمي لجائزة نوبل بموقع "إنستجرام"، على إحياء ذكرى ميلاد مهاتما غاندى الزعيم الرئيسى لحركة الاستقلال الهندية والمهندس الرئيسي لشكل من أشكال العصيان المدني اللاعنفى والذى كان له آثاره على العالم.
نشر الحساب الرسمي لنوبل على "انستجرام"، صورة لغاندى، وعلق عليها: "اليوم، 2 أكتوبر، هو اليوم الدولي للاعنف، وكذلك الذكرى السنوية الـ 152 لميلاد المهاتما غاندي"، وتابعت بنشر مقوله شهيرة له: "هناك العديد من الأسباب التى أنا مستعد للموت من أجلها ولكن ليس هناك أسباب أنا مستعد للقتل من أجلها".
غاندى
وولد غاندى فى 2 أكتوبر عام 1869 بولاية جوجرات على الساحل الغربى للهند، ودرس القانون فى يونيفرسيتى كولدج بلندن، ثم عاد إلى الهند ليناضل من أجل استقلال بلاده عن الاستعمار البريطانى.
عاش غاندى الذى تعرض للسجن أكثر من مرة على أيدى الاستعمار البريطانى لبلاده، حياة بسيطة والتزم منذ مراحلها المتقدمة بالصدق والاعتدال والعفة والنباتية، وكان يرتدى اللباس الهندى التقليدى ويقوم بالصيام من أجل التطهر أحيانا ومن أجل التعبير عن الاحتجاج السياسى أحيانا أخرى، وقد تميزت رؤيته للهند بالتعددية الدينية والعرقية، وهى رؤية نفتقدها اليوم أكثر من أى وقت مضى، سواء فى الهند أو فى فلسطين أو فى غيرهما من دول العالم.
وفى ثلاثينيات القرن الماضى وقت كان الرأى العام العالمى مغيبا عن عمد عن حقائق القضية الفلسطينية كان غاندى من أوائل من نبهوا إلى الحقوق الوطنية للفلسطينيين، ففى مقال له بالجريدة التى كان يصدرها باسم «هاريچان» عبر غاندى فى 26 نوفمبر عام 1938، أى قبل عشر سنوات من نكبة 1948، عن تعاطفه مع اليهود المضطهدين فى أوروبا، لكنه أكد أن سكان فلسطين هم بشر وليسوا مجرد أرقام إحصائية، وقال «إن فلسطين عربية بقدر ما انجلترا انجليزية وفرنسا فرنسية، ومن الخطأ فرض اليهود على العرب، وما يجرى الآن فى فلسطين لا علاقة له بأية منظومة أخلاقية».