لم تكن نعيمة الصغير التى ولدت فى 25 ديسمبر 1931 فى الإسكندرية هى تلك "الكتعة" سارقة الأطفال فى فيلم "العفاريت"، ففى طفولتها عملت منولوجست على الشواطئ وحلمت بمنافسة كوكب الشرق فى الغناء.
اكتشفها المخرج حسن الأمام وغير حياتها، وأصبحت شريرة السينما على مدى 30 عاما، فلم يسبقها فى الشر النسائى سوى نجمة إبراهيم، وقدمت كلتاهما "ريا وسكينة" الأولى أدته ببراعة فى الفيلم الشهير عام 1953 و"نعيمة" جسدته كوميديا عام 1983.
وفى عام 1984 راح حلم الغناء، فبعدما طلب منها أن تغنى "طب وأنا مالى" فى فيلم "اليتيمتان" أمام فاتن حمامة تعرضت لحادث تسببت فيه إحدى زميلاتها وكشفته "نعمية"، التى رحلت فى 20 أكتوبر 1991، حينما أكدت أن زميلة لها دست لها السم فى كوب شاى كاد أن يقتلها.
وبعد نجاتها من الموت اختفى صوتها تماما، وبعد عدة سنوات عاد صوتها خشنا وكان سببا فى اختيارها لأدوار الشر.