كثيراً ما يتفائل الإنسان ببعض الأشياء التى تحمل له ذكريات طيبة ويحرص على الاحتفاظ بها طوال حياته، وهكذا فعلت الفنانة الكبيرة الشحرورة صباح.
وكانت الفنانة الكبيرة تحتفظ بأسورة صغيرة طوال حياتها، بالرغم من بساطة هذه الأسورة التى لم تكن غالية الثمن ولكن الشحرورة كانت تعتبرها من أغلى مجوهراتها.
وحكت الشحرورة فى أحد حواراتها عن هذه الأسورة التى أهداها لها والدها ليلة العرض الأول لفيلمها الأول " القلب له واحد" والذى ظهرت فيه لأول مرة وفتح لها أبواب الشهرة والنجومية، وكان ثمن هذه الإسورة 4 جنيهات فقط ، فزينت بها صباح معصمها وتفاءلت بها طوال حياتها.
وعندما وقعت الشحرورة عقد فيلمها الثانى أهداها والدها أيضاً حلية ذهبية، فوضعتها فى الأسورة، وأصبح هذا تقليداً اتبعه والدها مع توقيعها لعقد كل فيلم جديد، حتى وصل عدد الحليات الذهبية التى تحملها الإسورة إلى 9 حليات ، بعدد الافلام التى مثلتها صباح قبل زواجها الأول .
وقالت صباح أنها فى ليلة زفافها تزينت بالحلى التى أهداها لها زوجها وارتدت معها الإسورة التى تحتفظ بها ، والتى لفتت أنظار كل المدعوين رغم بساطتها.
وتابعت أنا عندما رزقت بمولودها الأول الذى أطلقت عليه اسم "صباح"، اشترت بنفسها حلية صغيرة كتبت عليها تاريخ ميلاده ووضعتها مع باقى الحليات فى الإسورة ، وكان هذا سبباً فى أن يشاركها زوجها الأول حبها لهذه الإسورة بعد أن كان يتضايق منها ، خاصة وأنها أصبحت تحمل ذكرى جميلة له.
وبعد طلاق صباح من زوجها الأول أقامت حفلة بمناسبة عيد ميلادها ، ويومها أهداها فنان بسيط غير مشهور حلية صغيرة نقش عليها لفظ الجلالة " الله" ، وقال لها :" أرجو أن تقبلى هدية أفقر زملائك".
وأكدت الشحرورة أن هدية زميلها الفقير كانت عندها أغلى من كل الهدايا الثمينة التى تلقتها ، لذلك وضعتها فى الإسورة التى تعتز بها، وهو ما فعلته عندما أنجبت ابنتها هويدا حيث اشترت حلية جديدة ووضعتها فى الإسورة وظلت تفعل ذلك كلما مر عيد ميلاد ابنها وابنتها، حيث اعتبرت هذه الإسورة وما بها من حلى رمزاً لكفاحها ومشوارها ورحل نجاحها وأجمل ذكرياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة