يقام النشاط السياحى فى البحر الأحمر فى الأساس على البحر وما يحتويه من كائنات بحرية وشعاب مرجانية تعد فريدة من نوعها، يقصد تلك الشعاب والكائنات البحرية الآلاف من السياح الأجانب للغوص فى أعماق البحر الأحمر، لمشاهدتها والتمتع بما وهب الله لمصر بجانب الطقس الممتع والتى تعد مصر فى فصل الشتاء الدولة الأكثر دفئًا فى العالم.
تعد السلاحف البحرية، من أكثر الكائنات البحرية بجانب الدلافين والقروش والدوجنج من أهم مقومات السياحة بالبحر الأحمر، حيث إنها من الكائنات التى تساعد فى رواج السياحة بالبحر الأحمر بشكل غير مباشر، وهناك الكثير من سياح العالم من يقصد البحر الأحمر لمشاهدتها وهناك من يقضى أغلب أوقات إجازته فى الغوص لرصدها.
يعتبر البحر الأحمر من أغنى بحار العالم بالنسبة للتنوع البيولوجى، حيث توجد به منظومة بيولوجية من حيث الكائنات البحرية من بينها السلاحف التى فى أغلب الأمر تستوطن بالمناطق القريبة من الجزر البحرية، وخاصة أماكن تعشيشها، كما تعد السلاحف البحرية مهددة بالانقراض بشكل كبير، حيث وضعها الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض.
من جانبه قال الدكتور إسلام الصادق الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر: "يعيش فى البحر الأحمر 5 أنواع من السلاحف منها 4 أنواع تم رصدهم بالساحل المصرى وهم السلحفاء الخضراء، وصقرية المنقار، وهما الأكثر تواجدا فى البحر الأحمر، والسلحفاء جلدية الظهر، والسلحفاء كبيرة الرأس".
وأضاف الباحث البيئى لـ"اليوم السابع" أن بعض جزر البحر الأحمر تعتبر من أهم مناطق التعشيش للسلاحف الخضراء وصقرية المنقار، ومن بينها جزيرة الجفتون ووادى الجمال والزبرجد، حيث تتميز تلك السلاحف بقدرتها على الهجرة لمسافات بعيدة بين مواطن التغذية والتعشيش حيث تصل إلى مئات أو آلاف الكيلومترات.
وتابع أن السلحفاة الواحدة تضع من 90 إلى 120 بيضة خلال عملية التعشيش، مؤكدا أن كان هناك برنامج تتبعه محميات البحر الأحمر منذ فترة طويلة وهو عملية ترقيم السلاحف لمتابعة عملية تعشيشها ورصدها بشكل دورى، وأن موسم تعشيش السلاحف تضع السلحفاة الواحدة البيض ما بين 3 إلى 5 مرات، أن السلحفاة الخضراء تصل لسن البلوغ عند عمر 25 سنة ويبلغ وعمرها أكثر من 100 سنة.
من جانبه قال أشرف القاضى، مدير مركز غوص بمدينة مرسى علم، إن أفضل أماكن الغوص مع السلاحف فى البحر الأحمر منطقة "خليج مرسى امبارك" والواقع شمال مدينة مرسى علم بحوالى 60 كيلو متر مربع، حيث يعد مسكن السلاحف والدلافين وحيوان الدوجنج "عروسة البحر"، لوجود وتوافر غذائهم به من الحشائش البحرية.
وأضاف مدير مركز الغوص لـ"اليوم السابع" أن السياح أطلقوا على منطقة خليج مرسى إمبارك بأنها المكان الأمثل للغوص على مستوى العالم ووصفها البريطانيين بان "الغطس فى مرسى إمبارك ليس منفردا بل بجوارك عروسة البحر، والسلاحف الخضراء دليلك فى الأعماق، حيث يعد من أجمل وأغنى الخلجان على ساحل البحر الأحمر، حيث يتميز بالتنوع البيولوجى ويعد قبلة للسائحين من مختلف الجنسيات الراغبين فى ممارسة رياضة الغوص مع عروس البحر والسلاحف البحرية، حيث تتجمع السلاحف فى تلك المنطقة بأعداد كبيرة.
من جانبه قال الخبير السياحى أبو الحجاج العمارى، إن البحر الأحمر من أغنى بحار العالم فى التنوع البيولوجى وتواجد الكائنات البحرية، وأنه فى أغلب المعارض الدولية التى يشارك فيها رجال السياحة فى البحر الأحمر يتم عرض جمال الطبيعة البحرية فى أول الأمر وكذلك البرامج التى تنفذ بحريا، لأنها مصدر الجذب الأول للسياحة فى البحر الأحمر.
وأضاف العمارى لـ"اليوم السابع" أن هناك مواقع غوص فى البحر الأحمر يقصدها هواة ومخترقو الغوص فى العالم، لمشاهدة ما وهبه الله لمصر من جمال الطبيعة ومخلوقات بحرية فائقة الجمال تحت قاع البحر، فضلا عن شواطئ خلابة نادرة حول العالم ومياه فيروزية.
السلاحف الخضراء بالبحر الأحمر
السلاحف بالبحر الأحمر
السلاحف بالقرب جزيرة وادى الجمال
السلاحف تتناول غذائها من الحشاش البحرية
السلاحف تسبح مع السياح
الغوص مع السلاحف في ابو دباب
انتشار السلاحف بمحيط الجزر
انتشار السلاحف بمرسى امبارك
جمال الطبيعة بمدرسة علم
سلاحف البحر الأحمر في الاعماق
سلاحف صقرية المنقار
سلاحف ضخمة بالبحر الاحمر
طبيعة البحر الأحمر
مشاهدة السلاحف في الاعماق بمرسى علم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة