بعد أيام قليلة من بدء الدراسة، انطلقت بمحافظة أسوان الأنشطة المدرسية تؤتى ثمارها وخاصة فى المسرح المدرسى والنشاط الفني، حيث توجهت الفعاليات نحو بث روح الولاء والانتماء بين النشء ومواجهة التنمر، وظهرت المواهب الفنية لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدارس مركز إدفو شمال محافظة أسوان بعد اكتشاف وتبنى النابغين منهم ورعايتهم، وتنظيم مسرحيات تتناول مفهوم المواطنة لنشر قيم التسامح وقبول الآخر وتشابكت الجهود مع المجتمع المدنى، لتخرج مسرحيات وفعاليات تؤكد تعزيز قيم المواطنة والتسامح الدينى.
ويأتى ذلك انطلاقا من اهتمام الدولة المصرية بترسيخ حقوق الإنسان وتفعيلا لاستراتيجية الدولة المصرية لبناء الشخصية، وتحقيق العدالة الثقافية، والمساهمة فى صناعة الوعي، وترسيخ الهوية وتعزيز قيم المواطنة.
وفى إطار الإيمان بأهمية تنوير العقول وتنمية الفكر العقلى والتصدى للأفكار الظلامية والمحاولات الخبيثة لتسللها بين الشباب والنشء والتصدى للتطرف، تعد مهمة غرس قيم المواطنة هى مسئولية كل مؤسسة، وهى من القيم التى يتم غرسها فى الأطفال فى مرحلة الطفولة من خلال البيت والمدرسة.
وكذلك هى من مهام ومسؤوليات مؤسسات المجتمع المدنى سواء أحزاب أو جمعيات فى ترسيخ قيم المواطنة والمحبة فى المجتمع وخاصة عند النشء ويعتبر ذلك بمثابة سد منيع لمنع دخول أى أفكار هدامة تحاول المساس بنسيج المجتمع المصري.
وفى هذا الإطار جاءت مشاركة تلاميذ مدارس ادفو فى مبادرة تعزيز قيم المواطنة لأطفال مركز ادفو أسوان، حيث قدم اليوم السابع تقريرا تلفزيونيا عنها.
ومبادرة "اتنين بس احنا واحد" التى تم تنظيمها فى مركز أدفو ضمن برنامج شباب الإعلاميين بالصعيد التابع للهيئة القبطية الإنجيلية بهدف ترسيخ مفهوم المساواة والمواطنة وقبول الآخر والقضاء على كافة أشكال التمييز بحضور لفيف من أسر التلاميذ المتميزين المشتركين فى الأنشطة الفنية التى تم تنفيذها خلال المبادرة علاوة على مشاركة بعض القيادات التعليمية بإدارة أدفو التعليمية.
وتضمنت مبادرة "اتنين بس احنا واحد" التى تم تنظيمها فى مركز أدفو ورش العمل وجلسات حكى مع وعاظ الدين المسيحى والدين الإسلامى، وتناولت الفعاليات كيفية ترسيخ وبناء علاقات إيجابية مع مختلف قطاعات المجتمع وتقوية الوازع الدينى وذلك من خلال شرح الآيات والقصص الدينية التى تعزز من قيم المواطنة لدى التلاميذ وخلق جيل واعى بمشكلات المجتمع وقبول الأخر لتحقيق العيش المشترك بما ينفع المجتمع، من خلال ممارسة تلاميذ المدارس لكافة انواع الفنون الإذاعية والفنية والصحفية والرياضة بالإضافة إلى تدريب التلاميذ على كيفية التعبير عن هذه القيم الإيجابية من خلال قوالب الأنشطة المدرسية المختلفة.