قد تتحول المشاهد التمثيلية أو القصص فى الروايات إلى أمور حقيقية بقصد أو بدون قصد، فمؤخرًا صدم العالم بما جرى خلال تصوير أحد الأفلام السينمائية الأمريكية للممثل العالمى أليك بالدوين، عندما قام الأخير أثناء تصوير بعض المشاهد بإطلاق الممثل الرصاص من بندقية، أسفر عن مقتل مديرة التصوير وإصابة المخرج بحسب ما قالت السلطات فى ولاية نيو مكسيكو، فهل توجد روايات أدبية تحمل بين طياتها جرائم قتل حدثت أو تحث على فعل ذلك؟.
رواية "بدم بارد"
الرواية الممنوعة
نجد من ضمن الروايات رواية "بدم بارد" للكاتب الأمريكى ترومان كابوت التى صدرت عام 1966، وفى وقت صدور الرواية، قامت دولة جورجيا التى تقع غرب آسيا بحظر الرواية، نظرًا لما تحتويه من تحريض على العنف والجنس والألفاظ النابية.
تدور الرواية، حول جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، حيث إنها تتمحور حول عملية قتل لعائلة مزارعة فى ولاية كانساس، ونشرته بعد 6 سنوات على أربعة أجزاء مجلة نيويوركر، التى كان يعمل بها كابوتى، ومن أجواء الرواية "لم أكن أريد أن أوذي الرجل، اعتقدت أنه رجل لطيف للغاية، أنه مهذب، اعتقد ذلك جيداً حتى اللحظة التى قطعت فيها حنجرته".
كاتب يقتل زوجته من أجل أن يكتب رواية
الكاتب الذى قتل زوجته
ومن القصص الغريبة التى تقشعر لها الأبدان هى حكاية الكاتب ريتشارد كلينهامر، الذى قتل زوجته، ليس من أجل شىء سوى البحث عن "إلهام" يجعله يكتب "رواية".
فى اعترافه قال ريتشارد إنه قد قام بقتل زوجته عام 1991، وأن جوهانا لم تفعل أى شيء يستحق القتل، لكنه فعل ذلك فى لحظة غياب عن الوعى وأراد استغلاله فى كتابة رواية، تلك الرواية كانت تشرح بالتفصيل طريقة قتل الرجل لزوجته، حيث استخدم فيها تعبيرات دقيقة وأوصاف خاصة وأشياء لا توحى بأى شىء بخلاف كون جريمة القتل المذكورة فى الرواية جريمة أقرب إلى الحقيقة، أو جريمة حقيقية على وجه التحديد، أيضًا اعترف ريتشارد بأنه بعدما فعل ما فعل قام بدفن جثة زوجته، ليس خوفًا من افتضاح جريمته، وإنما رغبةً منه فى عدم افتضاح أمر روايته، وقد تحقق له ذلك طوال هذه الفترة.
كاتب تفضحه روايته
كما كتب الكاتب الصينى ليو يونغبياو روايته "سر المذنب" والتى تسرد قصة قتل حقيقية ارتكبها المؤلف بضربه 4 أشخاص حتى الموت قبل أكثر من عقدين، وهذا ما قد يوحي بأن قصة كتابه ليست مجرد خيال.
وقال الكاتب الصيني للشرطة عندما ظهروا على عتبة باب بيته شرق الصين، في الساعات الأولى من يوم الجمعة 11 أغسطس 2017، "انتظرتكم هنا كل هذا الوقت".