حذرت صحيفة ذا هيل الأمريكية من أن قمة المناخ المقررة الشهر المقبل فى جلاسكو باسكتلندا قد زادت المخاطر أمام الديمقراطيين، وتدفعهم للوصول إلى اتفاق حول إجراء الإنفاق الاجتماعى للرئيس جو بايدن الذى يرغب البيت الأبيض فى الترويج له كإنجاز أمريكى على الساحة الدولية.
وقالت الصحيفة إن إرسال بايدن إلى اسكتلندا بدون أي شيء قريب من الاتفاق يمكن أن يوجه ضربة أخرى لرئيس يعانى بالفعل من تراجعه شعبيته، ولم يكن الخلاف الداخلى بين الديمقراطيين على أجندته مساعدا له.
وأعرب عدد من المشرعين الأمريكيين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وقالوا إنهم يريدون مساعدة بايدن على تحقيق هدفه.
وقال السيناتور مارتن هنريت، الذى يخطط لحضور المؤتمر فى جلاسكو مع عدد من زملائه الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ، إنه سيكون من المهم الحصول على اتفاق مبدئى فى الأسبوع المقبل، والذى يعبر بوضوح أن يبنى زخما لمعالجة مشكلة الاحتباس الحرارى العالمى.
وقال السناتور إد ماركى إنه يأمل أن يستطيعوا الاتفاق معا على حزمة تفى بوعود بايدن لجلاسكو، وأن تكون هي الالتزام الخاص بأمريكا.
وتأمل الإدارة الأمريكية أن تقدم استعراضا كبيرا للقوة فى قمة المناخ المعروفة باسم كوب 26 بإرسال ثلاث عشر مسئولا بارزا وعلى المستوى الحكومى إلى جانب الرئيس.
ذا هيل
وقال المشرعون الديمقراطيون والجماعات المناصرة المتحالفة معهم إنه سيكون انتكاسة لو ظهر بايدن فى القمة بدون اتفاق إطارى مع السيناتور جو مانشين لكى يثبت للقادة الآخرين أن الكونجرس ملتزم بهدف بايدن بالحد من تلوث الغازات الدفيئة بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وقال السيناتور كريس كونز إن هذا الأمر يعد مبعث قلق حقيقى، معربا عن اعتقاده بأنه من المهم الذهاب إلى جلاسكو مع المضي قدما فى مقترحات جو بايدن.
وكانت معدلات شعبية بايدن قد تراجعت بشكل ثابت منذ فصل الصيف، ووصلت على 42% فى هذا الشهر، وفقا لاستطلاع جالوب المنشور يوم الجمعة. وتراجعت نسبة رضا عن أدائه 14 نقطة مئوية منذ يونيو الماضى، وفقا لجالوب.
ويقول الديمقراطيون إن نفاذ الصبر العام المتزايد والإحباط من توقف الأجندة التشريعية للرئيس عامل فى ذلك على الأرجح.
وقال السيناتور جيف ماركلى، الديمقراطى عن ولاية أوريجون، أن المحادثات المتعثرة تضر بايدن وتضر بالديمقراطيين، وأضاف فى تصريحات تلفزيونية أنها تقوض رؤية كل الإنجازات التي تم تحقيقها، والغحباط يدفع الناس للانفجار.
ويقول المشرعون والمساعدون الديمقراطيون إن قمة المناخ التي تقترب سريعا هي نقطة ضغط أخرى من أجل الحصول على اتفاق إطارى على الأقل بنهاية هذا الشهر.
ويلوح فى الأفق موعد زمنى آخر، وهو انتهاء مدة التفويض ببرامج الطرق السريعة بحلول نهاية أكتوبر. ويعتقد قادة الديمقراطيون أنهم لو حصلوا على اتفاق إطارى حول حزمة المصالحة، فإنه سيمهد الطريق لتمرير مشروع قانون النية التحتية غير الحزبى بقيمى تريليون دولار فى مجلس النواب.
وقال شخص مشارك فى المحادثات إن المفاوضين يعون الحاجة لتحقيق شيء قبل أن يتوجه بايدن على الخارج.