تعرضت مدينة أليكانتي بشرق إسبانيا لهطول أمطار غزيرة تحولت إلى فيضانات خلال الأيام الماضية، وجرفت مياه الفيضانات السيارات والآلات الموضوعة في الشوارع، كما دخلت مياه الفيضانات بغزارة إلى المنازل والمقاهي والمتاجر.
ونشرت شبكة "يورو نيوز" لقطات من المياه الغزيرة وهي تجرف السيارات في شوارع مدينة أليكانتي، وتسببها في تدمير المنازل وإغراق بعض المطاعم ومراكز التسوق والكافيهات، ووصل هطول الأمتار إلى 100 لتر لكل متر مربع وهو ما أدى إلى ارتفاع المياه بالشوارع إلى 10 سنتيمترات في بعض المناطق.
الفيضانات تدمر المراكز والمقاهى
المياه تدخل المقاهى
وتسببت الفيضانات في المدينة الاسبانية إلى إغلاق المدارس في بعض القرى المجاورة للمدينة حتى تتحسن الأحوال الجوية بحلول بداية الأسبوع الجديد.
الفيضانات تجرف السيارات
وفى وقت سابق، قالت صحيفة "ميديا" الإسبانية أن حوالى 2.5 مليون شخص يعيش فى مناطق معرضة لخطر الفيضانات فى إسبانيا، ولذلك تعمل وزارة التحول البيئى والتحدى الديمجرافى على خطط جديدة لإدارة الفيضانات (PGRI).
وقامت الوزارة بتحديد استثمارات مخطط لها بحوالى 2 مليار يورو بين عامى 2022 و2027 ، وهو ما يمثل أكثر من ضعف مع فيما يتعلق بخطط الدورة الأولى التى تمت الموافقة عليها فى عام 2016.
وقال خورخى أولسينا، أستاذ الجغرافيا بجامعة أليكانتى، تمتلك إسبانيا أنظمة تحذير وإدارة مخاطر جيدة فى حالة الطوارئ، لكنها تفتقر إلى التخطيط المكانى لإدارة نوبات الطقس القاسى بشكل أفضل.
وأشار إلى أن ما يقرب من 2.5 مليون شخص يعيشون فى مناطق معرضة لخطر الفيضانات ، نصف مليون منهم فى أماكن شديدة الخطورة. ازداد هذا الوضع فى "آخر" ازدهار "عقارى بين عامى 1998 و2008" ، عندما لم يكن هناك التزام قانونى فى ذلك الوقت لرسم خريطة للأرض.