تمر اليوم الذكرى الـ606 على هزيمة الجيش الفرنسى الأكثر عددا أمام الجيش الإنجليزى بقيادة هنرى الخامس فى معركة أجينكور، وذلك بسبب الأقواس الإنجليزية الطويلة.
ومعركة أجينكور هى معركة حربية وقعت فى 25 أكتوبر 1415 بين الجيشين الإنجليزى والفرنسى قرب قرية أجنكور شمالى فرنسا، تمكّن خلالها الجيش الإنجليزى بقيادة هنرى الخامس من هزيمة الجيش الفرنسى الذى كان يفوقه عدة وعددا، حيث يقدر قوام الجيش الإنجليزى بحوالى 6000 إلى 9000 جندى معظمهم من رماة الأقواس الطويلة مقابل جيش فرنسى كبير يقدر عدده بما بين 12000 إلى 36000 جندى الكثير منهم فرسان مدرعون ومدربون على القتال.
القوس الطويل سلاح كان يستعمل فى العصور الوسطى فى كل من الصيد أو كسلاح حربى ويعود سبب تسميته إلى طول القوس الذى كان يصل إلى 6 أقدام أو أكتر وقد وصل ذروة اتقانه على يد الرماة الإنجليز والويلزيين.
كشفت دراسة حديثة عن القوة المذهلة للأقواس الطويلة الإنجليزية فى العصور الوسطى، حيث وجد باحثون بريطانيون أنهم تسببوا فى إصابات مروعة بناءً على دراستهم للبقايا البشرية، لقد شبهوا الجروح التى ألحقتها الأقواس الطويلة بتلك التى ألحقتها البنادق الحديثة، وتساعد هذه النتائج على تفسير سبب نجاح الجيش الإنجليزى فى العصور الوسطى.
وأثبتت الدراسة أن الإصابات كانت على الأرجح نتيجة السهام التى جاءت من قوس طويل، والذى اشتهر بقوته، مضيفين أن السهام التى تطلق من قوس طويل يمكن أن تخترق الجمجمة البشرية، وكانت هذه الأسلحة فى الغالب بارتفاع ستة أقدام (1.8 متر).
وأظهرت دراسة لجمجمة تعود إلى القرن الرابع عشر قوة القوس الطويل، وكان من الواضح أن السهم ذهب مباشرة إلى العين اليمنى للشخص وترك جروحا من الداخل والخارج، والأضرار التى لحقت بالجمجمة تشبه بالفعل تلك التى تلحقها بندقية فى العين.