قال أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع، إن بيان الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، كان مختصرا وأكد التزامه بالوثيقة الدستورية، مشيرًا إلى أن كل الأعين العربية والمصرية والمنطقة تتوجه إلى السودان، ونأمل أن تستقر الأمور بسرعة وينجح الفريق البرهان في لملمة الأمور بشكل سريع.
وأضاف رئيس تحرير اليوم السابع، في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن الفريق البرهان أكد التزامه بالمسارات الدستورية، ويعتبر ذلك نوع من الطمأنة، خاصة أن الشعب السوداني وحده قادر على حسم الأوضاع وقبولها أو رفضها، فالشعب السوداني شهد فترة من عدم الاستقرار، ونعلم أن الخلافات الحادة بين الأطراف السودانية وصلت إلى الأمور الصعبة، لذلك كان التدخل محاولة إلى إنهاء الصراعات التي قد تعطل الانتقال الديمقراطي .
وشدد "القصاص" على أن الصراعات قد تدخل الأطراف المختلفة في مواجهات، خاصة أن الشعب السوداني بالكاد يخرج من أزماته الاقتصادية يواجه فعلا أزمة، داعيًا المجتمع الدولى والإقليمي بالنظر إلى هذا الأمر من واقع مصالح الشعب السوداني، والتحرك في سياق ما يختاره الشعب وصولا إلى الانتخابات التي سوف تفرز بالتأكيد السلطة الدائمة.
وتابع: المطلوب الآن، أن يسير السودان أكثر نحو الاستقرار وإعادة بناء مؤسساته بالشكل الذى يعبر عن مصالح الشعب السوداني وطموحاته وأحلامه، فبعد الثورة أصبح لدى الشعب مطالب مختلفة في الحرية والعدالة وإصلاح الوضع الاقتصادي، ويتطلب ذلك أن يعطى المجتمع الدولى فرصة إلى الشعب السوداني ليسير نحو ترتيب أوضاعه بالشكل الذى يناسبه، ولا أحد يستطيع أن يتحدث باسم الشعب السوداني إلا الشعب السوداني.
وحول توقيت تشكيل الحكومة الجديدة، قال: هذا مرتبط باستقرار وتهدئة الشارع واذا استقر على حكومة وطنية يوافق عليها تستطيع أن تحل المشاكل الاقتصادية وتسير الأمور أعتقد أن الأمور ستسير نحو شكل هادئ، ولكن من الصعب توقع الشكل العام، .. لن تكون الأوضاع سهلة ، ولكنها غير مستحيلة وقابلة للتحقق في ظل وحدة الشعب السوداني والتحرك نحو إنهاء المرحلة الانتقالية لتصل إلى الاستقرار البرلماني والسياسي والاقتصادي.
وحذر "القصاص" من صراعات المصالح والتحركات غير المسؤولة، قائلا: "قد تؤدى إلى صدامات، مضيفا: "الجيش السوداني لم ينزل الشارع ولم يفرض أوضاع اضطرارية حتى الآن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة