قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن وكالات الاستخبارات الأساسية فى روسيا قد أطلقت حملة أخرى لاختراق آلاف من شبكات الكمبيوتر الخاصة بالحكومة الأمريكية والشركات ومراكز الأبحاث، بحسب ما قال المسئولون بمايكروسوفت وخبراء الأمن الإلكترونى أمس الأحد، وذلك بعد أشهر قليلة من فرض الرئيس بايدن عقوبات على موسكو ردا على سلسلة من عملية التجسس المتطورة التى أجرتها حول العالم.
وقال توم بورت، أحد كبر المسئولين الأمنيين بمايكروسوفت، أن الجهود الجديدة كبيرة جدا ومستمرة. وأكد مسئولو الحكومة أن العملية، التى تستهدف على ما يبدو الحصول على البيانات المخنة فى السحابة، تأتى على ما يبدو من وكالة الاستخبارات الروسية SVR والتى كانت أول من دخل إلى شبكات اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى خلال انتخابات 2016. وفى حين أصرت مايكروسوفت على أن نسبة الاختراقات الناجحة كانت صغيرة، فإنها لم تقدم ما يكفى من المعلومات لقياس دقيق لفداحة السرقة.
وفى وقت سابق هذا العام، ألقى البيت الأبيض باللوم على وكالة الاستخبارات الروسية فيما يسمى باختراق الرياح الشمسية، وهو محاولة شديدة التطور لتغير البرمجيات التى تستخدمها الوكالات الحكومية وأكبر الشركات الأمريكية، ومنح الروس وصولا واسعا إلى 18 ألف مستخدم.
وقال بايدن أن الهجوم يقوض الثقة فى الأنظمة الأساسية للحكومة وتعهد بالانتقام من القرصة والتدخل فى الانتخابات. لكن عندما تم الإعلام عن العقوبات ضد المؤسسات المالية الروسية وشركات التكنولوجيا فى إبريل الماضى، خفف العقوبات.
ويصر المسئولون الأمريكيون على أن نوعية الهجوم المذكور على مايكروسوفت يأتى ضمن نوعية التجسس الذى تجريه بانتظام القوى الكبرى ضد بعضها البعض. ورغم ذلك، لا تزال العملية تشير إلى أنه فى حين أن الحكومتين الروسية والأمريكية تقولان إنهما تجتمعان بانتظام لمكافحة هجمات الفدية وغيرها من المشكلات فى عصر الإنترنت، فإن تقويض الشبكات لا يزال جاريا فى عصر سباق التسلح الذى تسارع مع سعى البلدين للحصول على بيانات لقاح كوفيد 19، وسلسلة من الأسرار الحكومية والصناعية.