يواصل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" دفع ضريبة تعديل نظام بطولة كأس الأمم الأفريقية وزيادة عدد منتخباتها إلى 24 فريقًا دون خطة واضحة لتطبيق هذا التعديل في ظل عدم استعداد معظم دول القارة السمراء لاحتضان بطولة بهذا الحجم.
وفشلت الكاميرون في الالتزام بالمعايير المطلوبة لاستضافة 23 منتخبًا بخلاف الأسود غير المروضة، وتسبب ذلك في نقل نسخة 2019 إلى مصر، على أن تستضيف الكاميرون النسخة التالية التى كانت مقررة في 2021.
وتتسبب جائحة كورونا في تعطيل التصفيات لتتأجل البطولة من 2021 إلى 2022، لكن دون جدوى وقبل حوالي شهرين على موعد ضربة البداية، لا تزال الصورة غير واضحة بشأن البطولة، بجانب وجود تقارير تفيد بوجود أزمات تسويقية لتضاف إلى سلسلة الأزمات التي تحول دون إقامة البطولة في الكاميرون بالموعد المحدد.
وعلى الرغم من تناثر بعض الأقاويل عن احتمالية تأجيل البطولة إلا أن مصدر بـ"كاف" نفى كل ما أثير حول هذا الأمر وأكد أنه لا توجد نية لتأجيل أو إلغاء كأس أمم أفريقيا في الكاميرون.
ويبدو أن سيناريو 2019 قد يتكرر مرة أخرى لعدم وضوح الرؤية بشأن قدرة الكاميرون على استضافة البطولة التي فازت بشرف تنظيمها في 2014، لكن حتى الآن لا تبدو قادرة على الالتزام بمسئولياتها.
وكما تحولت بطولة 2019 إلى مصر قبلها بـ5 أشهر، قد نشاهد قرارًا جديدًا بإقامة البطولة هنا مرة أخرى، بعد النجاح الكبير في تنظيم النسخة الأخيرة التي توجت بها الجزائر على حساب السنغال في استاد القاهرة، خاصة مع بداية عودة الجماهير في الدوري المصري الذى انطلق بالأمس.
وقد تدخل جنوب أفريقيا في الصورة أيضًا لإنقاذ الموقف، خاصة أن الدولة التي استضافت كأس العالم 2010 تمتلك البنية التحتية لاستضافة الـ24 فريقا في النسخة 33 من البطولة في الفترة بين التاسع من يناير وحتى السادس من فبراير 2022.
ولا يزال كاف يدفع ثمن اعتماد أمم أفريقيا من 24 منتخبا على الرغم من عدم استعداد معظم دول القارة السمراء لاحتضان بطولة بهذا الحجم.
