حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من الانهيار الاقتصادي وتردي الأحوال المعيشية للسكان في أفغانستان، مشيراً إلى أن المستشفيات في كابول تمتلئ الآن بالأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، الأمر الذي يدفع بأسر هذه الأطفال إلى اتخاذ إجراءات يائسة من أجل إطعام أطفالها - حتى وإن كانت تلك الإجراءات بيع الأسر لأطفالها.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن العديد من الأسر في أفغانستان تواصل البحث عن الدعم لإطعام أطفالها، والكثير من النساء لم يأكلن منذ أيام، إذ يؤثرن أطفالهن على أنفسهن، وبعض العائلات – كما ورد في تقارير إخبارية – تلجأ لبيع أطفالها للتأقلم مع الجوع.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت "ماري إلين ماكجرورتي"، مديرة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان: "هذه ليست أزمة قصيرة المدى،" ولفتت الانتباه إلى أن استمرار الانهيار الاقتصادي سيزيد المصاعب، واليأس والجوع.وقالت: "مطلوب استجابة إنسانية ضخمة الآن وللعام المقبل على الأقل.. والموارد المالية مطلوبة بشكل عاجل للقيام بذلك، الآن واليوم".
الجدير بالذكر أن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الصادر عن مجموعة الأمن الغذائي والزراعة الأفغانية، تحت القيادة المشتركة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، أظهر أن أكثر من واحد من كل اثنين من الأفغان سيواجه مستوى الأزمة (المرحلة 3) أو مستويات الطوارئ (المرحلة 4) من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الفترة من نوفمبر إلى مارس 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة