تمتد العلاقات المصرية والرومانية لسنوات عديدة، حيث تمثل زيارة رئيس ورمانيا لمصر أهمية كبرى، خاصة أنها تساهم فى تعزيز تعاون مصر مع الاتحاد الأوروبى، كما أن حجم التجارة بين مصر ورومانيا خلال أول 5 شهور من 2021 وصل إلى 350 مليون دولار، فيما أكد خبراء أن أوروبا تنظر لسياسات الرئيس السيسى بحماية دولة مثل مصر من الفوضى.
في هذا السياق، علق السفير محمد عبد الحكيم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على القمة المصرية الرومانية التي بحثت التعاون العسكرى والأمنى ومجالات الطاقة بمختلف أنواعها والسياحة والزراعة والصناعة، قائلاً: "هناك شراكة استرتيجية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى وقمة اليوم تؤدى إلى زيادة تعزيز التعاون بين القاهرة والاتحاد الأوروبى".
وأضاف "عبد الحكيم"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "اليوم"، الذى تقدمه الإعلامية دينا عصمت، عبر قناة "DMC"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، زار رومانيا في يونيو 2019 وتم منحه درجة الدكتوراة الفخرية تقديراً لجهوده في تحقيق الأمن بالشرق الأوسط والإنجازات التي تحققت فى مصر.
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك تعاون مصري رومانى عسكرى متميز فضلاً عن وجود تعاون في عدة أصعدة أخرى، مشيراً إلى أن الرئيسان اتفقا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى التميز فى كافة المجالات، وتابع: "الزيارة اليوم تضمنت مناقشة ملف الطاقة كأحد مجالات التعاون المشترك".
من جانبه، أكد الدكتور أيمن سمير أستاذ العلاقات الدولية، أن تصريحات الرئيس الرومانى التي تشيد بالدولة المصرية لا يعبر عن رومانيا فقط ولكن يعبر عن كل الجناح الشرقى في الاتحاد الأوروبى التي تنظر لمصر ولسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى انتهاجها منذ 2014 وحتى الآن، والتي جعلت من مصر محور الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والرئيس السيسى استطاع أن يحافظ على دولة كبيرة بحجم مصر من الانزلاق نحو الفوضى والتخريب الذى شهدته المنطقة.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الدول الأوروبية تنظر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على أنه استطاع أن ينجز كثيرا من المجالات وحقق إنجازات ومشروعات كبيرة للغاية في مصر خلال الفترة الراهنة.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن الدول الأوروبية تنظر إلى مصر على أنها تستطيع أن تشيع وتنشر الاستقرار في المنطقة عبر رؤية متقاربة للغاية مع الرؤى الأوروبية، خاصة أن الرؤية المصرية تقوم على ضرورة حل المشكلات وحل النزاعات يجب أن يبدأ وينتهى بالحلول السياسية والسلمية وليس بسياسة البندقية والرصاص.
بدوره أكد الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر ورومانيا آخر 10 سنوات كان بها تراجع، حيث كان حجم التجارة في السابق بين البلدين يصل إلى مليار دولار وانخفض بشكل تدريجى حتى وصل في عام 2019 إلى 400 مليون دولار.
وأضاف أستاذ الاقتصاد، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن العلاقات السياسية بين الدول هى التي تدفع إلى علاقات اقتصادية، موضحا أن العلاقات السياسية الجيدة التي تجمع بين مصر ورومانيا خلال الفترة الأخيرة انعكست على زيادة حجم التجارية بين البلدين خلال الفترة الراهنة.
وتابع أستاذ الاقتصاد، أنه في 2021 خلال أول 5 شهور وصل حجم التجارة بين مصر ورومانيا إلى 350 مليون دولار، ومن الممكن على نهاية عام 2021 أن يصل حجم التجارة بين البلدين إلى 800 مليون دولار تقريبا.