وزارة الصناعة: هناك إرادة سياسية قوية لتنمية العلاقات الاقتصادية مع رومانيا

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 06:21 م
وزارة الصناعة: هناك إرادة سياسية قوية لتنمية العلاقات الاقتصادية مع رومانيا منتدي الأعمال المصرى الرومانى
كتب أحمد حمادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بدعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ورومانيا، مشيرة إلى أن الوزارة تعتزم تنظيم عدد من البعثات الترويجية إلى رومانيا خلال العام القادم بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية والمجالس التصديرية.
 
وقالت خلال كلمتها فى منتدى الأعمال المصري الرومانى، والتى ألقاها نيابة عنها الوزير المفوض ناصر حامد تحظى العلاقات بين البلدين مستوى عالٍ من التنسيق وتتسم بتقارب وجهات النظر فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ومما لا شك فيه أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التى تمت إلى رومانيا خلال عام 2019 وزيارة كلاوس جوهانسون رئيس جمهورية رومانيا إلى مصر اليوم تعطى قوة دفع كبيرة لتنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب مع وجود اهتمام من جانب رجال الأعمال في رومانيا بالتعاون مع رجال الأعمال بمصر فى مجالات الكيماويات والبتروكيماويات والصناعات الهندسية وتصنيع الجرارات الزراعية بجانب الاهتمام بصناعة الغزل والنسيج. الكهرباء والطاقة المتجددة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني وهي المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
 
ودعت إلى بحث إمكانية التعاون بين الشركات المصرية والرومانية في مجال المقاولات في أسواق دول ثالثة مثل الدول العربية وأفريقيا خاصة في ظل وجود شركات مصرية لها باع كبير في هذا المجال.
 
وأضافت: "انعكست جهود الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية على التقييمات الصادرة من المؤسسات الدولية حيث جدد التقرير الصادر عن وكالة "موديز" تثبيت التصنيف الائتماني لمصر عند B2 بنظرة مستقبلية مستقرة وذلك في يوليو 2021، وأكدت الوكالة أن تثبيت التصنيف الائتماني لمصر جاء نتيجة القيام بالعديد من الإصلاحات المالية والاقتصادية، فضلاً عن الإدارة الفعالة للدين ، كما توقعت الوكالة تحسن النمو الاقتصادي بفضل الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الفعالة في بيئة الأعمال".
 
ونوهت جامع بأن جهود الحكومة المصرية في تطوير القطاع الصناعي المصري، أسهمت في زيادة نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 17,1% خلال العام المالي 2019/2020 مقارنة بما نسبته 16,4% خلال العام المالي 2018/2019، وذلك بمعدل نمو بلغت نسبته 6,3%
وأشارت الى أنه ووفقا للتقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية " الأونكتاد" فقد جاءت مصر في صدارة الدول المتلقية للاستثمار الأجنبي المباشر في افريقيا خلال العام الماضي 2020 بما قيمته 5.9 مليار دولار بما يمثل 14.75% من إجمالي الاستثمارات الواردة للقارة والتي بلغت 40 مليار دولار.
 
ومن جانبها، قالت دانيللا نيكوليسكو نائب وزير الاقتصاد والطاقة الرومانية، "نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين حيث تحتل رومانيا المرتبة الثانية عشر بين اقتصادات الاتحاد الأوروبي وفقا للناتج المحلى، كما أن مصر تعد ثالث أكبر الاقتصادات العربية والأفريقية.
 
وأشارت إلى الموقع المتميز للجمهورية الرومانية، والتي تعد أكبر دولة في جنوب شرق أوروبا من حيث المساحة والتي تتحكم في الطريق البري بين دول البلقان وتشترك في الحدود مع كل من بلغاريا والمجر وصربيا ومولدوفا مما يجعلها نقطة انطلاق للصادرات المصرية إلى أسواق دول شرق أوروبا ودول البلطيق.
 
وأكدت على أهمية تفعيل وتنشيط دور منظمات الأعمال في البلدين بما يسهم في مضاعفة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
 
 
ودعت الشركات الرومانية والمصرية لتنمية الاستثمارات المشتركة، مؤكدة أن مصر أحد أهم شركاء الاقتصاد الروماني وأن هناك إقبالا كبيرا علي ضخ استثمارات جديدة في مصر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والاستفادة من مزايا الإنتاج في مصر والنفاذ إلى مختلف الأسواق العالمية من خلال المزايا التي تتيحها الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها مصر وتتيح النفاذ إلى أهم الأسواق وخاصة دول الكوميسا ودول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والدول العربية.
 
وأوضحت أنه بالرغم من أن أرقام التبادل التجاري بين مصر ورومانيا شهدت تحسنا ملحوظاً خلال النصف الأول من عام  2021 مقارنة  بنفس الفترة من عام 2020،الا انها لا تقترب مما نطمح اليه من تعاوننا المشترك  وبلغ حجم  الصادرات  المصرية الي الأسواق الرومانية حوالي 107 ملايين دولار  مقارنة  بنحو 72.29 مليون دولار  من نفس الفترة من عام 2020  بنسبة زيادة بلغت 48%.
 
وفيما يخص الاستثمارات الرومانية في مصر، فقد بلغت حتى نهاية مايو 2020 ما قيمته 88 مليون دولار ، وبلغ عدد الشركات العاملة نحو 81 شركة.من ناحية أخرى بلغ إجمالي الاستثمارات المصرية في رومانيا نحو 42.2 مليون دولار في مجالات الصناعات الهندسية والتعبئة والتغليف والخدمات.
 
من جانبه، أكد المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ضرورة العمل مع الجانب الروماني لتخطي قيمة التجارة بين البلدين حاجز المليار دولار من خلال العمل على تنويع المزيج السلعي والتركيز على السلع ذات القيمة المضافة العالية ، مع مراعاة توازن الميزان التجاري.
 
وأوضح في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه محمد المصري نائب أول رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن جائحة كورونا كان لها آثارا اقتصادية سلبية، امتدت للتبادل التجاري بين مصر ورومانيا لينخفض إلى 562 مليون دولار خلال 2020 بعد أن وصل فى 2019 إلى 938 مليون دولار، فيجب أن تعمل البلدين لإعادته الى ما قبل الجائحة.
 
وشدد على أهمية تنمية الاستثمارات المشتركة والتي لا ترقي لعمق العلاقات السياسية بين البلدين حيث تستثمر 81 شركة رومانية فقط فى مصر برأسمال يصل إلي حوالي 89 مليون دولار، بينما تقدر الاستثمارات المصرية فى رومانيا بحوالي 42 مليون دولار،  فضلا عن السعي لعودة السياحة بين البلدين ليس فقط إلى ما قبل الجائحة ، وإنما الى تناميها متجاوزين حاجز الخمسين الف سائح.
 
وطالب ممثلى القطاع الخاص من الجانبين  بالعمل سويا لخلق شراكات وتحالفات ، واستثمارات جديدة ، وأن يتم استخدام الفرص المستحدثة التي تقدمها مصر اليوم، قائلا:  "فمصر اليوم تقدم للمستثمر الروماني فرص متميزة، ولدينا الارادة السياسية الداعمة للعلاقات الاقتصادية، ولدينا فرص واعدة فى الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشاريع الكبرى، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي، فمصر كانت وستظل فى مفترق دروب التجارة العالمية"
وأعرب  عن ترحيبه بالجانب الروماني  فى مصر، أرض الفرص الواعدة، في ظل الاحتفال هذا العام بمائة وخمسة عشر عام من العلاقات الديبلوماسية المتميزة،  مضيفا أن تلك العلاقات تواكبت مع تطورات اقتصادية داعمة، سواء على المستوى الثنائي، والاهم على المستوى الإقليمي.
 
وأضاف: "دخول رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد رفع حجم سوقها إلى أكثر من نصف مليون مستهلك، وبالمثل فقد دخلت مصر إلى اتفاقيات تجارة حرة رفعت حجم سوقها لأكثر من 3.1 مليار مستهلك، فى الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاقية الشراكة، لافتا إلى أن الوطن العربي ودول والميركوسور، والولايات المتحدة الأمريكية من خلال اتفاقية الكويز، والآن ، كامل القارة الافريقية بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية أثناء رئاسته للاتحاد الأفريقي.
 
وأضاف أن هذا يفتح أبواب التعاون الثلاثى، ليتم التصنيع سويا والتصدر لكل تلك الاسواق بدون جمارك وبتكلفة نقل أقل، سواء بالتصنيع المشترك فى مصانع قائمة ، أو من خلال استثمارات جديدة، موضحا أن هذا التعاون لا يتضمن الصادرات السلعية فقط ، وإنما يتجاوزها إلى الخدمات واللوجيستيات، إلى جانب خلق تحالفات فى مجالات البنية التحتية المختلفة، خاصة فى أفريقيا وإعادة إعمار دول الجوار.
 
وأشار إلى أن مصر قد سعت جاهدة لاستقبال هذا التعاون الثلاثى، حيث قامت بإصلاحات ثورية شملت ثورة تشريعية وثورة إجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة فى كافة ربوع مصر، بعد أن تم تنفيذ برنامج عاجل لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية اللازمة، والذى تكامل مع مشروعات كبرى فى كافة المجالات.
 
وذكر أن ذلك جاء مدعوما بآليات النقل متعدد الوسائط، ليتم ربط مصر بالعالم من خلال موانئ محورية حديثة، وشبكات طرق وسكك حديدية متطورة، وكباري عابرة للقارات، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس، لننقل ما ننتجه سويا بيسر وكفاءة للأسواق العالمية.
 
ولفت المصري إلى أن مصر أصبحت تستقبل المزيد من الاستثمارات الجديدة ووفودا سياحية ، ونموا فى صادراتها ، والمتواكبة مع اصلاحات اقتصادية واجرائية ناجزة ، لتصبح مصر الدولة الوحيدة فى افريقيا والشرق الاوسط بمعدل نمو اقتصادي إيجابي يتجاوز 2.8% فى عالم يسوده النمو السلب. 
 
من جانبه، أكد السفير بدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية على عمق العلاقات التاريخية بين مصر ورومانيا القائمة على المصالح المشتركة مضيفا أننا نعول على التفاعل بين رجال الأعمال لتطوير العلاقات التجارية  والاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة في مخلتف القطاعات في مصر لافتا الى أن مصر تشهد حاليا طفرة في تطوير البنية التحتية وفي عمليات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بالاضافة الى تطوير الصناعات التقليدية كالزراعة والطاقة والري،منوها إلى أن مصر تحرص علىى أن  تكون مركزا لتداول الطاقة.
 
وأضاف أن هناك فرص لزيادة التبادل التجاري بين البلدين فمصر تعد بوابة لدخول منتجات رومانيا الى السوق الافريقي ،كما تعد رومانيا بوابة المنتجات المصرية الى دول شرق أوروبا لافتا الى ضرورة الاستفادة من المزايا النسبية الموجودة بين الجانبين ليكمل بعضها البعض.
 
وأكد على ضرورة التواصل الجاد بين رجال الأعمال في كلا البلدين لفتح فرص استثمارية مشتركة .
 
فيما أعرب رئيس الجانب المصري الروماني بمجلس الأعمال المصري الروماني الدكتور احمد السكري عن امله في رفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين لتصل الى معدلاتها ما قبل جائحة كورونا والتى بلغت فيها نحو 1.5 مليار دولار مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تقدم كافة التسهيلات للمستثمرين المحليين والاجانب، لافتا الى ان المجلس منذ انشاءها في 2001 عملت على تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر ورومانيا لافتا الى انه تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين،كما عمل المجلس على اعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين مصر ورومانيا بواقع 3 رحلات اسبوعيا    
 
من جانبه، قال سترايكا فودلى رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة برومانيا  انه تم تأسيس عام 1992 وهي مؤسسة غير حكومية غير هادفة للربح وتعمل في العديد من الأنشطة وتركز على خلق بيئة تساعد على تعزيز الأعمال وتقوية العلاقات بين اصحاب ورواد الأعمال.
 
وأضاف أننا ننعاون مع مؤسسات دولية وتمويلية، كما نقدم العديد من الخدمات لزيادة الميزة التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن المؤسسة تقوم بالتعاون مع الحكومة والعديد من الهيئات الاقتصادية والتنفيذية لرفع مستوى أداء المشروعات الصغيرة والمتوسطة،وتوفير الدعم اللازم لها ،كما تقوم بعمل العديد من الندوات  والدورات لرفع الوعي بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة،بالاضافة الى تنظيم العديد من المعارض.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة