فى الوقت الذى غابت فيه أى ترجمات للعربية للأديب التنزانى عبد الرزاق جرنة، الفائز بجائزة نوبل فى الأدب لعام 2021، يبدو أن آفاقا عربية جديدة تفتح أبوابها لأدب الأديب المجهول بالنسبة للأوساط العربية الأدبية، بعد حصول أحد دور النشر العربية على حق ترجمة أعماله الأدبية للعربية.
وأعلنت دار أثر للنشر والتوزيع، حصولها على حقوق نشر وترجمة جميع روايات الكاتب التنزانى - البريطانى عبد الرزاق جرنة الفائز بجائزة نوبل للآداب 2021، لتكون هذه المرة الأولى التى تترجم أعماله للعربية، بعدما ترجمت من قبل لأكثر من 18 لغة مختلفة.
وعبد الرزاق جرنة (مواليد 20 ديسمبر 1948) روائى تنزانى من أصول عربية يمنية، يكتب بالإنجليزية ويقيم فى المملكة المتحدة.
وذهب إلى بريطانيا كطالب عام 1968، درس فى البداية فى جامعة كانتربرى كريست تشيرش، التى منحت شهاداتها فى ذلك الوقت من جامعة لندن.
ثم انتقل إلى جامعة كنت حيث حصل على الدكتوراه عام 1982، ومنذ من عام 1980 إلى عام 1982، حاضر جرنة فى جامعة بايرو كانو فى نيجيريا، وهو الآن أستاذ ومدير الدراسات العليا بجامعة كنت فى قسم اللغة الإنجليزية، ينصب اهتمامه الأكاديمى الرئيسى على أدب ما بعد الاستعمارية والخطابات المرتبطة بالاستعمار، لا سيما فيما يتعلق بأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبى والهند.
حرر مجلدين من "مقالات عن الكتابة الأفريقية"، ونشر مقالات عن عدد من كتاب ما بعد الاستعمار المعاصرين. عمل محررًا مساهما فى مجلة Wasafiri منذ عام 1987
أشهر رواياته هى "الجنة" (1994)، والتى تم وضعها فى القائمة المختصرة لكل من جائزة بوكر وويتبريد، ورواية "الهجران" (2005)، و"عن طريق البحر" (2001)، والتى تم إدراجها فى القائمة الطويلة للبوكر وأدرجت فى القائمة المختصرة لجائزة لوس أنجلوس تايمز للكتاب. مُنح جائزة نوبل فى الأدب لعام 2021 وذلك نظراً لما أظهره من "حُسن استبصارٍ خالٍ من أى مساومة لآثار الاستعمار، ولتعاطفه مع قدر اللاجئ العالق فى هُوَّة الاختلافات بين الثقافات والقارات".