فى مثل هذا اليوم 27 أكتوبر من عام 1931م، ولدت إحدى من أكبر الأديبات داخل القارة السمراء والوطن العربي، واحدة من أهم الروايات الأفريقية النسوية، هى الدكتورة نوال السعداوى التى رحلت عن عالمنا فى 21 مارس من العام الحالى.
ولكن ماذا كانت تفعل الدكتورة نوال السعدوى فى يوم ميلادها؟، وهذا هو ما كانت تكشفه الروائية الكبيرة فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" عندنا كنت أتواصل معها فى صباح عيد ميلادها، حيث كانت تقول لم أكن احتفل بيوم ميلادى مثلما يفعل معظم الناس، ولكنها تمارس حياتها بشكل عادى فى هذا اليوم، وأن هذا اليوم تقصد يوم ميلادها تشعر به من خلال تلقيها العديد من رسائل القراء عبر البريد الالكترونى، أو من خلال الاتصالات التليفونية، وهو ما يشعرها بالسعادة مع متابعيها ومحبيها، كما كان يقوم عدد من القراء فى هذا اليوم بزيارتها المنزلية، للاحتفال بجانبها.
أمام عن الهديا التى كانت تتلاقها فى يوم ميلادها، فكانت حسب تصريحاتها إن الهدايا التى تتلاقها منذ سنوات كانت من والدها ووالدتها خلال فترة دراستها نظرًا لتفوقها فى الامتحانات، وحتى يتم تحفيزها على المذاكرة ومواصلة الدراسة بنفس المستوى الذى اعتادت عليه طوال فترة دراستها سواء فى المدرسة أو الجامعة، حيث كانت الهدايا عبارة عن ساعة يد أو مجموعة من الكتب لتنمية الوعى.
نوال السعداوى ولدت فى 27 أكتوبر عام 1931، طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، تعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والأفريقيات على مر العصور، حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفى عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفى عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولى للسلام فى سويسرا.
وهى إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، حتى أنه يصعب على القارئ أن يقف منها موقفا وسطا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها، فهى أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته "المجتمع الذكورى"، وفوق كل ذلك هى صاحبة كتب وأعمال لا تزال إلى اليوم صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة، منها وضع المرأة فى الإسلام، ومحاربتها ظاهرة الختان الإناث إنها الأديبة الكبيرة نوال السعداوى.