عندما ضربت الكارثة مدينة بومبى القديمة جراء اندلاع بركان فيزوف فى عام 79 ميلادية، كانت إحدى الأمهات الحوامل لا تزال تأخذ الوقت الكافى لتصفيف شعرها قبل محاولة الفرار من ثوران فيزوف، وفقًا للمؤرخة بيتانى هيوز التى تكشف عن الخطوات الأخيرة التى اتخذتها المرأة، وذلك فى فيلم وثائقى بعنوان "بومبى.. أسرار الموتى".
وتم القضاء على المدينة الإيطالية عندما اندلع بركان جبل فيزوف، ودفنت مدن بومبى وأوبلونتيس وستابيا تحت الرماد وشظايا الصخور، ومدينة هيركولانيوم تحت تدفق طيني.
وعند فحص بقايا المرأة وفقا للفيلم الوثائقي، استطاعت هيوز تتبع اللحظات الأخيرة التي تعيشها الأم الحامل قبل أن تغرق في الحمم البركانية.
وذكرت صحيفة صنداى إكسبريس البريطانية أن هيوز تشرح فى البرنامج كيف ماتت المرأة الحامل محاولتها الهروب من الحمم البركانية التي ضربت المدينة.
ووفقا للصحيفة البريطانية نزلت المرأة إلى البحر وكانت تحاول النزول على قارب لكن القارب انقلب، وماتت فى نفسين حرفيًا، كما تقول بيتانى هيوز.
وتضيف بيتانى هيوز "على الرغم من أن كل شىء كان يسير على شكل كارثى مع هذا الانفجار الرهيب، إلا أنه كان لا يزال لدى المرأة الوقت لوضع مشط شعرها الصغير ضمن حاجاتها التى حاولت الفرار بها".
وتتبعت هيوز أيضًا رفات حارس رومانى تم العثور عليه فى مكان ليس بعيدًا عن جسد المرأة.
وتؤكد أنه من الممكن أن يكون الحارس والمرأة قد اجتمعا وحاولا الهروب على نفس القارب، كما تضيف المؤرخة أنها ليست قادرة على تحديد ما حدث بالضبط بين الرجل والمرأة وما إذا كان الحارس قد نزل أو سقط من القارب.