على بعد ميلين تقريبًا من القاهرة، توجد واحدة من أول وأقدم العواصم الإسلامية، والتى تقع على ساحل النيل فى طرفه الشمالى الشرقى، على مقربة من حصن بابليون، البناء الوحيد الذى كان موجود بالمنطقة آنذاك، هى مدينة "الفسطاط".
مدينة الفسطاط
مدينة الفسطاط اختارها عمرو بن العاص لتصبح عاصمة مصر الإسلامية بعدما رفض الخليفة عمر بن الخطاب، اتخاذ الإسكندرية عاصمة للبلاد والتى كانت عاصمة لمصر طوال عهد البطالمة والرومان، فبدأ عمارة المنطقة فى "20 هـ ـ 641م"، ببناء جامع عمرو بن العاص أول جامع أقيم فى مصر، والذى عرف بعد ذلك بـ "الجامع العتيق".
واستمر التوسع العمرانى فى المدينة حتى كثرت الحارات والأزقة والدروب، وبسبب موقعها على النيل أصبحت فيما بعد مركزا رئيسيا للتجارة البحرية الخارجية، وميناء للتجارة القادمة من "الصين والهند واليمن وأوروبا"، إلى جانب كونها المركز الرئيسى لحركة النقل المائى، وظلت المدينة عاصمة مزدهرة لمصر طوال 113 عامًا.
مدينة-الفسطاط
تميزت المدينة التى تعرف الآن باسم "حى مصر القديمة" أحد أعرق الأحياء فى القاهرة الكبرى بالعديد من المعالم الأثرية، مثل حفائر أطلال مدينة الفسطاط، ومقياس النيل بجزيرة الروضة، وقصر المانسترلى، وقصر محمد على بالمنيل، وتحت شعار السماحة والمحبة والسلام واحتضان الأديان السماوية نجد معبد بن عزرا اليهودى، وكنائس مصر القديمة، وجامع عمرو بن العاص".
ظلت المدينة عاصمة مزدهرة لمصر طوال 113، فى صناعة تاريخ من المجد العمرانى والاقتصادى، لتوثيق مرحلة من أهم مراحل التاريخ الإسلامى الفريد فى مصر، معلنه أن الفسطاط أحد أبزر المدن والعواصم الإسلامية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة