كانت العلاقة بين السندريلا سعاد حسنى وأختها نجاة الصغيرة محل اختلاف وجدال بين من يؤكد أنهما كانتا بعيدتين عن بعضهما البعض، وكانت بينهما غيرة فنية وجمود فى العلاقة وأن نجاة كانت ترفض عمل السندريلا بالفن وازدادت العلاقة بينهما جموداً بعد أن بدأت سعاد تغنى، وبين من يؤكد أنهما كانتا على وفاق ومودة وكانت العلاقة بينهما على ما يرام.
وربما كان من النادر أن تتحدث كل منهما عن الأخرى، ولكن فى حوار نادر للسندريلا سعاد حسنى عام 1961 بعد أن بدأت تغنى فى بعض أعمالها وتتعاون مع كبار الملحنين ومنهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، تحدثت سعاد عن أختها نجاة وعلاقتها بها ورأيها فى صوتها.
وخلال هذا الحوارالنادر قالت السندريلا عن أختها نجاة الصغيرة أنها صاحبة أجمل صوت بين مطرباتنا بعد أم كلثوم، وأنها لا تقول هذا الرأى من منطلق المجاملة لكون نجاة أختها، لأنها حين تقول رأيها تقوله مجرداً من المجاملات، مؤكدة أنه لذلك تحرص نجاة أن تسألها على رأيها فى أغانيها لثقتها فى أنها تصارحها بالحقيقة دون مجاملة.
وأشارت سعاد حسنى إلى أفضل الصفات التى تحبها فى نجاة قائلة :"أحسن صفات نجاة هى إنسانيتها وطيبة قلبها"، مؤكدة انها ازدادت تعلقاً بها بعد أن لزمت الفراش لمدة 5 شهور ، فكانت نجاة لا تفارقها لحظة إلا مضطرة بسبب العمل، وأن هذا المرض كانت امتحاناً نجحت فيه نجاة كأطيب قلب صادفته السندريلا فى حياتها.
وأكدت السندريلا خلال هذا الحوار أنها ستتجه للغناء وستغنى من ألحان عبدالوهاب والموجى وكمال الطويل ، وأن الكثيرين ممن سمعوا صوتها نصحوها بالغناء.