توصلت دراسة إلى أن السفينة "مارى روز" وهى السفينة الحربية المفضلة للملك هنرى الثامن، تتحلل ببطء بسبب بقع صغيرة حمضية من مركبات الحديد والكبريت، التى يجب إزالتها للحفاظ على السفينة التى يبلغ عمرها 510 سنوات، وتم إنقاذ السفينة ذات الصوارى الأربعة من نوع carrack في عام 1982، بعد أن أمضت نحو أربعة قرون فى قاع البحر فى Solent، قبالة ساحل جزيرة وايت، حيث غرقت فى 19 يوليو 1545 فى معركة ضد الأسطول الفرنسى .
استعادة السفينة الحربية التى أطلق عليها المؤرخ ديفيد ستاركى اسم "إنجلترا بومبي" قدمت ممتلكات قيمة بما فى ذلك القطع الأثرية مثل الأسلحة ومعدات الإبحار وممتلكات الطاقم، ومع ذلك فإن إزالة الحطام من الماء والتعرض للأكسجين فى الغلاف الجوى قد سمح بتكوين مركبات حمضية أساسها الكبريت تعمل على تكسير خشب الهيكل.
وفى دراسة جديدة نقلها موقع ديلى ميل البريطانى قام فريق من الباحثين بقيادة جامعة شيفيلد الإنجليزية بتحليل عينات من ماري روز باستخدام ما يسمى التصوير المقطعي بالأشعة السينية، وكشفوا عن جسيمات نانوية ضارة لم يتم اكتشافها من قبل في الخشب، وتم إجراء عمليات المسح في مرفق الإشعاع السنكروتروني الأوروبي للجسيمات في جرونوبل بفرنسا، وهو أفضل مكان للأشعة السينية في العالم ويستخدم في جوهره، مثل مجهر فائق القوة.
وسيتم الاستفادة من نتائج الدراسة لتطوير تقنيات جديدة لإزالة الجسيمات الضارة الصغيرة من بقايا السفينة، وهى الطريقة الوحيدة التى تضمن الحفاظ عليها لتبقى معروضة كما هى حاليًا فى متحف مارى روز فى حوض بناء السفن التاريخى فى مدينة بورتسموث البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة