وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث من "شتاء قارس"، فيما ذكّر "جير بيدرسون" مجلس الأمن بأن أكثر من 12 مليون سوري لا يزالون مهجرين – إما كلاجئين أو نازحين داخليا – مع استمرار العنف وارتفاع مستويات الفقر إلى 90 في المائة .
ودعا إلى وقف العنف، قائلا: "لا أزال أطالب بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني والتشديد على الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية." وشدد على الحاجة إلى "دبلوماسية سورية بنّاءة" للمساعدة في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وتعزيز الاستقرار ومواصلة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
بدوره، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "مارتن جريفث" إن الأزمة السورية لا تزال تتفاقم، وأنه بعد 10 سنوات من النزاع، لا تزال الحياة صعبة للغاية بالنسبة لملايين السوريين، وتزداد صعوبة بالنسبة للكثيرين."
وأشار المسؤول الأممي إلى أن العنف يستمر في قتل وإصابة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. ودعا جميع أطراف النزاع إلى احترام المدنيين والبنية التحتية المدنية والحرص الدائم على تجنيبهم الأذى.
وأكد غريفيث أنه على الرغم من أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا، لا تزال هناك فجوات في التمويل.. قائلا: "نحن بحاجة إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة، خاصة وأن السوريين يستعدون لفصل الشتاء".
وحث جميع الأطراف المعنية على ضمان استمرار المساعدات عبر الخطوط وتوزيعها دون تأخير، حيث تواصل الأمم المتحدة والشركاء بذل كل الجهود لتوسيع نطاق المساعدة.