قدما تلفزيون اليوم السابع في تغطيته الخاصة التي أعدها أحمد حسنى، وقدمتها رغدة بكر، تفاصيل خبر عرض منزل "ابن خلدون" مؤسس علم الاجتماع للبيع بمدينة فاس في المغرب.
واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعى ومثقفون، عرض منزل ابن خلدون لبيع، واجتاحت الأوساط الثقافية موجة غضب عارمة، بعدما تسبب إعلان طرح منزل ابن خلدون بمدينة فاس المغربية للبيع، من قبل العائلة المالكة للمنزل، وهو ما تسبب فى ضجة كبيرة وحالة من الجدل الكبير حول موضوع حماية التراث فى المغرب.
ونقلت صحفية "هسبريس" المغربية، تصريحات الدكتور محمد بن عبد الجليل، أستاذ التاريخ المتقاعد من جامعة سيدى محمد بنعبد الله، موضحًا أنه كانت هناك محاولات، فى وقت سابق، من طرف السلطات الثقافية فى تونس لاقتناء العقار المذكور، قصد ترميمه وتحويله إلى مكتبة خاصة بمؤلفات ابن خلدون، مشيرًا إلى أن هذه البناية تكتسى رمزية كبيرة، لأن ابن خلدون أقام فيها وكتب داخلها الكثير من كتبه، ومنها جزء كبير من مؤلفه "المقدمة".
من جهته، قال مروان مهياوي، أحد ذوى الحقوق فى منزل ابن خلدون بفاس، أنه، بعد إعلان عائلته طرح البناية للبيع اتصلت بها مصالح وزارة الثقافة، وعقدت معها لقاء حول الأمر. وأضاف بأن لجنة من الخبراء ستحل بهذه البناية لإنجاز تقرير حولها قبل رفعه إلى الوزارة الوصية لاتخاذ ما تراه مناسبا، مشيرا إلى أن عائلته اقتنت هذا العقار سنة 1969، بعد أن توالت على ملكيته أربع عائلات أخرى.
وطالب وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، مهدى بنسعيد، بفتح تحقيق حول أنباء عن عرض المنزل للبيع.
وقال موقع اليوم 24 المغربى (مستقل)، إن "وزير الشباب والثقافة والتواصل، أمر بفتح تحقيق حول موضوع رياض (منزل على النمط التقليدي) ابن خلدون والذى أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي"، وباشرت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة فاس مكناس، بحسب الموقع، "تحقيقا معمقا وخبرة تقنية بتنسيق مع المصالح المختصة".
وأوضحت المديرية أنه "من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت، فى ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التى تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا مسكنا للعلامة ابن خلدون، بما فى ذلك كتابات ابن خلدون".
ومنزل ابن خلدون هو منزل تاريخى يوجد فى المدينة القديمة لفاس بالمغرب، يعود تاريخ تأسيسه إلى القرن الرابع عشر، يكتسى المنزل رمزية كبيرة، فقد أقام فيه مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون حين حلّ بمدينة فاس، كما يوجد بداخله الكثير من كتبه، ومنها جزء كبير من مؤلفه "المقدمة"، يوجد المنزل بزنقة الطالعة الكبيرة، بأسفل "درب سيدى الدراس"، وتحديدا فى زقاق يسمى "رحاة الشمس الفوقية" فى المدينة القديمة لفاس.