كشفت تحقيقات النيابة العامة حول واقعة مقتل شاب داخل مصحة علاجية للإدمان، بعد اعتداء مسئولى المصحة عليه، أن المتهمين اتخذوا من شقة ملك أحدهم مكانا لاستقطاب المدمنين بدعوى علاجهم من الإدمان بمقابل مادي، حيث تبين أنهم يحتجزوا متعاطى المواد المخدرة من راغبى العلاج داخل هذا المكان، بعيدا عن أعين رحال الشرطة، بالإضافة إلى أن هذا المكان لا يوجد له أية أوراق ولا تصاريح من وزارة الصحة لمزاولة المهنة.
وكشفت التحقيقات أيضا، أن المتهمين قاموا بتقييد المجنى عليه وتكبيله بالحبال، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، محدثين به عدة إصابات بالغة أودت بحياته فى الحال، وأبلغوا والد المجنى عليه أن نجله المحتجز لديهم للعلاج من تعاطى المخدرات، تدهورت حالته الصحية ويجب نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن والد الشاب الضحية فوجئ فور وصوله إلى مكان المصحة العلاجية أن نجله توفى، واشتبه فى الوفاة بعد ملاحظته وجود سحجات وكدمات متفرقة فى أنحاء الجسد، فأبلغ قسم الشرطة، وأمرت النيابة العامة بدفن جثة الشاب، بعد تشريحها، لبيان سبب الوفاة.
وكانت النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين بقتل شاب داخل مصحة علاجية للإدمان، 4 ايام على ذمة التحقيق، وذلك بعد احتجازهم شاب داخل المصحة العلاجية بدعوى علاجه، وقاموا بضربه وتعذيبه خلال فترة العلاج، وكلفت بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
كانت الأجهزة الأمنية، تمكنت من إلقاء من القبض على المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بأنه حال وجود المتوفى بالمصحة لتلقي العلاج حدث له هياج شديد، فوثقوه باستخدام حبل، بدعوى السيطرة عليه، وتعدوا عليه بالضرب بالأيدي محدثين ما به من إصابات، وتعرضه لحالة إعياء شديدة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات لإسعافه، إلا أنه توفي قبل وصوله، وتم بإرشادهم ضبط الحبل المستخدم في ارتكاب الواقعة، وباستدعاء والد المجني عليه اتهمهم بالتسبب في وفاة نجله.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، واخطرت النيابة العامة، التى أمرت بحبس الجناة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة