قصة كفاح صياد رفع شعار "الصبر" على شاطئ الطور بجنوب سيناء.. الشيخ حسان من بائع أسماك متجول لشيخ للصيادين.. بدأ بالمبيت على الشاطئ فى سن الـ12 انتظار وصول الصيادين.. والتجول على دراجة بين الوديان ودروب الجبال

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 11:00 ص
قصة كفاح صياد رفع شعار "الصبر" على شاطئ الطور بجنوب سيناء.. الشيخ حسان من بائع أسماك متجول لشيخ للصيادين.. بدأ بالمبيت على الشاطئ فى سن الـ12 انتظار وصول الصيادين.. والتجول على دراجة بين الوديان ودروب الجبال يعمل فى السمك لليوم
جنوب سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ حياته من طفولته بالعمل الشاق والإرهاق اليومى، قبل أكثر من 35 عاما، بالانتظار ليلا حتى الصباح على شاطئ مدينة الطور بجنوب سيناء، يلتقط رزقه مما يجلبه الصيادون فى رحلة العودة فجرا من البحر ويتنقل حاملا الأسماك على عجله بين الوديان وممرات الجبال لبيعه.

"حسان المزيني"، الذى أصبح الآن شيخا للصيادين بجنوب سيناء، ويصل بإنتاجه من الأسماك لكل مدن سيناء، وينتظر هذا الإنتاج بشغف زوارها والسائحين القادمين للاستمتاع بمعالمها وطبيعتها، روى لـ"اليوم السابع"، قصة نجاح مر بها قال فيها : إن سرها "الاعتماد على الله والصبر".

أشار شيخ الصيادين بجنوب سيناء، إلى انه فى سن الثانية عشر من عمره وقبل بدأ رحلة العمل مع والده وابناء مدينته فى حرفة الصيد حيث هى الحرفة للغالبية من سكان مدينة طور سيناء فى الماضى وأيضا فى الحاضر.

أضاف الشيخ حسان المزيني، إن والده كان صياد وتاجر يصطاد السمك ونقله لبيعه من  الطور بجنوب سيناء لمدينة العريش بشمال سيناء فى الستينيات والسبعينيات  يقوم بنقله فى رحلة عمل شاقة، لعدم توفر منافذ توزيع وبيع له فى جنوب سيناء فى ذاك الوقت.

وتابع شيخ الصيادين بجنوب سيناء، انه من هنا بدأ يوميات حياته فى الاعتماد على نفسه، فرغم يسر حالة والده إلا انه عاش مراحل الشقاء من أجل كسب الرزق الحلال وبالعرق، متعمدا على نفسه فى بناء حياته، وكانت البداية بالصيد من البحر، ونقل ما يتم صيده على عجلة والتجول بها فى محيط وديان مدينة الطور لبيعها فى رحلتين صباحية ومسائية، حيث أن ما يتم صيده لا يتم تخزينه لعدم وجود ثلاجات ويتم النقل والبيع فى الحال، وبيع إنتاج الصيادين أيضا بعد شرائه منهم فى نهاية كل رحلة صيد لهم.

أضاف، إن هذا العمل لم يكن سهلا بالنسبة له، حيث انه بعد رحلة البيع المسائية، ينتظر قدوم الصيادين من الفجر على الشاطئ، ويقضى وقته ما بين النوم والانتظار لحين وصولهم تحت كل العوامل الجوية وتقلباتها بمنطقة " القادحية والكنيسة " على ساحل مدينة  الطور.

تابع، انه تطور فى عمله وأصبح ينقل السمك لبيعه على دراجة بخارية، ثم قام بفتح مطعم للأسماك فى مدينة طور سيناء وشراء سيارة بسيطة من خلالها استطاع أن يتنقل لبيع الأسماك فى مناطق أبعد، ومنها مدن ابورديس وسانت كاترين وشرم الشيخ، ومع ازدهار السياحة أصبح ينقل انتاجه لمناطق سياحية.

و يتذكر خلال رحلات العمل وهو يتجول بالسيارة بين الوديان كيف عاش لحظات صعبة عندما تتعطل سيارته فى مناطق موحشة وسط الجبال ليلا، وعندما تداهمه السيول ويصل لمناطق بالنسبة له جديدة، ولكنه مع ذلك كون علاقات وصداقات مع الجميع من أهل جنوب سيناء بالوديان الذين كان يصل إليهم .

وأشار إلى أن تتويج رحلته مع العمل أن أصبح له اسمه، ونجح كصياد وتاجر وأيضا صاحب مطعم، ومن هنا كما يقول :"ربنا فتح عليه"، معتمدا على شعار يقره فى كل حياته وهو "الاعتماد على الله والصبر والتأني وعدم التسرع" فتحرى الرزق الحلال يحتاج لكثير من المعاناة والكفاح من أجل لقمة العيش، معتبرا أن ما مر به ليس من السهل، ودائما يحكيه للشباب من حوله من ابنائه ومن يعملون معه فى مجال الصيد.

وأشار إلى أنه الآن يجمع من الصيادين انتاجهم ويساعدهم فى تسويقه، بكل أنحاء مدن جنوب سيناء من خلال البيع فى الأسواق، والتوزيع على المحلات والمطاعم التى تقدم لزوار جنوب سيناء من ابناء المحافظات والسائحين من مختلف الجنسيات، إنتاج شواطئ المحافظة من الأسماك التى تشتهر به جنوب سيناء، ومنها "الشعور، والحريت، والسيجان، والناجل، والبياض".

أكد ما حققته من نجاح أضيف إليه اختيار زملائه الصيادين له "شيخا لهم"، ليكون همزة الوصل بينهم وبين كل جهات صنع القرار المسؤولة فى المحافظة، لما يتمتع به من علاقات طيبة مع الجميع.

وقال شيخ الصيادين بجنوب سيناء : إن أحلامهم كصيادين فى جنوب سيناء لاتنتهى، ويأمل أن يكون فى جنوب سيناء شركة تصدير متخصصة فى نقل إنتاج المحافظة من الأسماك لكل أنحاء محافظات مصر وخارج مصر، لافتا إلى أن عدد الصيادين بمدينة طور سيناء يصل لنحو 1000 صياد، والمسجل منهم رسميا كممتهنين لحرفة الصيد 600 صياد، ولا تزال طرق صيد الأسماك على سواحل جنوب سيناء تعتمد على مراكب الصيد بعدد 124 مركب، وهى من النوع البسيط وليس الحديث المطور.

أضاف "المزيني"، أن الجميع فى مدينة الطور ومناطق جنوب سيناء الساحلية تتضافر جهودهم لنجاح حرفة الصيد وخدمة الصيادين من جهات مسئولة، ورموز القبائل فى جنوب سيناء، وأن الصياد فى جنوب سيناء لا يزال ناجح فى الاستمرار وإحياء أقدم حرفة على شاطئ البحر ومصدر الرزق المتوارث بين كل الأجيال .

الصياد الشيخ حسان
الصياد الشيخ حسان

 

الصياد حسان
الصياد حسان

 

خلال  عمله
خلال عمله

 

داخل المحل
داخل المحل

 

عرض السمك
عرض السمك

 

قصة نجاح
قصة نجاح

 

يتابع عمله
يتابع عمله

 

يتابع نقل الاسماك
يتابع نقل الاسماك

 

يتحدث لمحرر اليوم السابع
يتحدث لمحرر اليوم السابع

 

يعمل فى السمك لليوم
يعمل فى السمك لليوم

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة