يعد التبريد ظاهرة جديدة جدًا لذلك كان على الناس منذ آلاف السنين إيجاد طرق ذكية للحفاظ على الطعام، حيث تم استخدام العديد من ممارسات الحفظ بخلاف التبريد مثل "التمليح والتجفيف والتدخين والتخليل والتخمير" لفترة طويلة، لكن كيف كان القدماء يخزنون بقايا طعامهم؟
ويؤكد موقع لايف ساينس أن الصيادين الأوائل كان لديهم بعض الطرق الإبداعية لإطالة "مدة صلاحية" ما كانوا يصطادونه، ووفقا للموقع كان من بين الطرق القديمة الاعتماد على الماء البارد بإلقاء ما يراد حفظه في البرك مثلا ففى صباح أحد أيام خريف عام 2015 ، اكتشف مزارعان في ميتشجان اكتشافًا غير متوقع وهو عظم حوض من ماموث، وبعد أعمال تنقيب كشف فريق بحث عن أدلة حفرية وأثرية إضافية جعلت المشهد أكثر وضوحًا.
منذ أكثر من 11000 عام جابت قطعان الماموث أمريكا وهناك وضع بعض السكان الأصليين بقايا الماموث بأحواض مائية للحفاظ عليها لاستخدامها لاحقا.
وقال دانيال فيشر المقيم الفني في متحف جامعة ميتشيجان لعلم الأحافير: "وفرت البرك مكانًا لتخزين أجزاء مما تم صيده"، وتم وضع ما تم صيده عن قصد في العديد من البرك الضحلة الصغيرة التي كانت تنتشر العصر الجليدي، لكن حفظ اللحوم لم يكن يعتمد على نفس الطريقة.
ويعتقد فيشر أن المطاردات ربما حدثت في الخريف تم ذبح الحيوانات التى تم صيدها حيث ماتت، ووضعت قطع كبيرة في الماء في البرك الصغيرة المجاورة وظل اللحم صالحًا للأكل حتى الصيف التالي.
ويعرف فيشر هذا لأنه أجرى تجارب باستخدام الغزلان ولحم الضأن وحتى الحصان، ووجد أن اللحم كان لا يزال صالحًا للأكل بعد قضاء شهور مغمورا في أحواض صغيرة وباردة مماثلة.
وفي شمال أوروبا كانت الحضارات القديمة تضع الطعام بما في ذلك الزبدة في المستنقعات للحفاظ عليه.